من حلب لمصر وبيروت.. أحداث خذل فيها مارك زوكربيرج مستخدمى فيس بوك العرب

لا يمكن لحد إنكار الدور الكبير الذى يلعبه موقع فيس بوك فى حياة مستخدميه، فعلى الرغم من الجدل الكبير الذى يثار دائمًا حول مزايا وعيوب موقع التواصل الاجتماعى الأشهر فى العالم، إلا أن خدماته المفيدة لا يمكن الاستغناء عنها ورغبته الدائمة فى الارتباط بحياة مستخدميه فى كل الظروف سواء الفرح أو الحزن، وكان آخرها خاصية safety check أو الأمان التى أطلقها الموقع منذ فترة تضامنًا مع الكوارث الطبيعية التى تحدث فى دول العالم ثم توسعت لتشمل الحوادث الإرهابية فيما بعد تفجيرات باريس، فهذه الخدمة من شأنها مساعدة المستخدمين فى الاطمئنان على ذويهم وأقاربهم فى أماكن الحوادث، ورغم أهمية هذه الخاصية إلا أنها أظهرت عنصرية وتعصب الموقع الشهير فى التعاطف مع الدول الغربية فقط وعدم مساندة العرب فى أزماتهم، إذ فعل فيس بوك هذه الخاصية فى العديد من الأحداث التى طالت الغرب مع إضافة ميزة تغيير الصورة الشخصية، وتجاهل عدد من الأحداث التى عانى فيها العرب.

حلب تجاهل موقع فيس بوك الأحداث الموجعة التى تشهدها مدينة حلب السورية ولم يتعاطف مع استغاثات المستخدمين، فلم يظهر فيس بوك تعاطف دعمه الضحايا سواء بتفعيل خاصية الأمان أو ميزة تغيير الصورة الشخصية، فعلى الرغم من أن هذه الإجراءات لن تفيد المستخدمين أو تخفف من عبء الألم الذى يشعرون به، لكنها كشف عنصرية الغرب تجاه المسلمين والعرب، وهو الأمر الذى تسبب فى استياء الكثير من مستخدمى الموقع وأطلقوا حملات لتعطيل الحسابات للضغط على مارك زوكربيرج وتوجيه رسالة للعالم الغربى للنظر للوضع السورى المتأزم منذ سنوات طويلة وسط صمت الزعماء العرب، كما ساد اللون الأحمر موقع فيس بوك وغير المتعاطفين مع القضية السورية صورهم الشخصية بصور باللون الأحمر تعاطفًا مع الدماء التى سالت والأرواح التى زهقت بغير حق، بالإضافة إلى انتشار العشرات من الهاشتاجات المناهضة للوحشية التى يتعامل بها نظام الأسد مع المواطنين.

بيروت استاء مستخدمو فيس بوك فى العديد من الدول العربية من تجاهل الموقع أيضًا لتفجيرات بيروت التى أسفرت عن مقتل 43 شخصًا وإصابة أكثر من 200 شخص، وعدم تفعيل مزايا التحقق من الأمان والسلامة، خاصة لتزامن أحداث بيروت وباريس، إذ شهدت باريس التفجيرات الإرهابية بعد يومين من تفجيرات بيروت التى تغاضى عنها "مارك زوكربيرج" كأن شيئًا لم يكن ولم يهتم سوى لأحداث باريس التى ساندتها معظم الشركات التكنولوجية وأظهرت تعاطفها مع الضحايا، إذ هاجم اللبنانيون فى كل مكان مارك زوكربيرج مطالبين بحقهم فى الاطمئنان على أهلهم وأصدقائهم عير موقع فيس بوك الذى بات واحدًا من وسائل التواصل التى يعتمد عليه الملايين حول العالم للإبقاء على اتصال من أى مكان فى العالم.

مصر شن رواد فيس بوك فى مصر حملة شرسة ضد موقع فيس بوك بعد انتفاضة موقع التواصل الاجتماعى الأشهر فى العالم لمساندة ضحايا تفجيرات باريس وعدم وقوفه بجانب العرب والدول العربية التى تشهد أزمات وصراعات وحوادث إرهابية أكبر بكثير مما حدث فى باريس، إذ كانت تفجيرات باريس الشرارة التى أشعلت غضب المستخدمين ودفعتهم لمطالبة زوكربيرج بالكف عن ظلم العرب ووضعهم فى حسبانه، خاصة مع وجود 48 مليون مستخدم لموقع فيس بوك فى العالم العربى، إذ يستحق هؤلاء المستخدمون الكثير من الدعم والمساندة نظير استخدامهم للموقع ومساهمتهم فى نموه زيادة شعبيته، ما يساهم فى ارتفاع أرباحه وإيراداته بشكل كبير.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;