كشف الباحثون من جامعة لوند أن الطيور التى تعيش فى القطب الشمالى تضعف أنظمتها المناعية لتوفير الطاقة للصيد والتدفئة خلال الأشهر الباردة، فهى قادرة على اتخاذ تدابير غريبة لتوفير الطاقة، ويؤدى القيام بذلك إلى تعرضها للمخاطر الصحية، لكنه يجعلها أكثر كفاءة فى استخدام الطاقة ما يساعد أيضًا عند الصيد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فحص الباحثون السويديون قوة الجهاز المناعى لطائر سفالبارد الصخرى الذى يعيش فى أبعد مكان فى القطب الشمالى، وتبدو هذه القدرة ذات أهمية خاصة خلال الأشهر الخمسة الأكثر برودة في السنة عندما لا يوجد ضوء النهار، والتي تكون من أكتوبر إلى مارس.
وجد باحثون في جامعة لوند، بقيادة الدكتور أندرياس نورد، خلال نتائجهم التى نشرت فى مجلة علم الأحياء التجريبية، أنه فى حين اعتادت الطيور على البيئات القاسية شديدة البرودة، فقد كانت هذه آلية واحدة للتكيف.
وقال نورد: "اكتشفنا أن الطيور تقلل من الطاقة التى تستهلكها للحفاظ على نظام الدفاع المناعي الخاص بها وتشغيله خلال الأشهر الخمسة من السنة عندما تكون مظلمة على مدار الساعة، ربما لتوفير الطاقة".
كما أنه بدلاً من ذلك، تستخدم الطيور هذه الموارد للتدفئة والبحث عن الطعام، وعندما يعود ضوء النهار، يتم تعزيز الاستجابة المناعية مرة أخرى، وبالتالي تختلف قدرتهم المناعية بين الشتاء وأواخر الربيع.
واكتشف الباحثون أنه عندما تمرض الطيور في منتصف الشتاء، ينخفض استهلاكها للطاقة مقارنة عندما تكون بصحة جيدة، لكن عندما مرضت الطيور فى أواخر الربيع، زاد استهلاكها للطاقة، وربما يرجع السبب فى ذلك إلى حقيقة أن الأنواع تطورت فى القطب الشمالى حيث كانت هناك حاجة أقل لنظام دفاع مناعى قوى جدًا.