كشف جيم بريدنشتاين، مدير وكالة ناسا، أنه في حالة عدم إلغاء إطلاقها التاريخى أول أمس، كان يمكن أن يتسبب في إحداث برق، بسبب وجود كثير من الكهرباء في الغلاف الجوي، حيث قالت ناسا إن الإطلاق الماضي في فلوريدا، كان يمكن أن يؤدي إلى ضربة صاعقة خطيرة لو مضى قدما.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كانت الأمطار والعاصفة التي تلوح في الأفق تعني أن الإطلاق الأول لرواد الفضاء من الولايات المتحدة في تسع سنوات كان يجب إجهاضه قبل أقل من 17 دقيقة من الإقلاع، وهو ما حدث في اللحظات الأخيرة خلال إطلاق يوم الأربعاء الماضى.
وقال جيم بريدنشتاين، إن القرار اتخذ لأنه كان هناك ببساطة الكثير من الكهرباء في الغلاف الجوي، مضيفا "لم تكن هناك في الحقيقة عاصفة برق أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن كان هناك قلق من أنه إذا أطلقناه، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث البرق".
وأوضح، "أعتقد أن فرقنا عملت معًا بطريقة رائعة حقًا، واتخذت قرارات جيدة طوال الوقت، مضيفا "لدينا الكثير لنتطلع إليه، وفي غضون أيام قليلة بعد ظهر السبت سنقوم بذلك مرة أخرى".
وأكد بريدنشتاين، "هذا ما نعرفه.. سنطلق رواد فضاء أمريكيين على صاروخ أمريكي من الأراضي الأمريكية، سنفعل ذلك.. نحن قريبين جدا".
كان رائدا فضاء ناسا روبرت بهنكن ودوج هيرلي يجلسان داخل كبسولة كرو دراجون على متن صاروخ فالكون 9، وكجزء من مهمة "Demo-2"، من المقرر أن يلتقي الزوجان بمحطة الفضاء الدولية (ISS) بعد السفر لمدة 19 ساعة، ويبقى كلاهما هناك لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
واستمر تواجدهما على متن كبسولة كرو دراجون لساعات، في انتظار الإقلاع في مركز كنيدي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا قبل قرار الإلغاء.
ولكن مع تدهور الأحوال الجوية، قررت وكالة ناسا و SpaceX إعادة جدولة المهمة لأسباب تتعلق بالسلامة إلى السبت 30 مايو، الساعة 3:22 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
سيكون هذا الإطلاق هو أول إطلاق طاقم من الولايات المتحدة إلى المدار منذ انتهاء برنامج مكوك الفضاء التابع لناسا في عام 2011.