أشارت بيانات جديدة إلى أن الكون كله كان يدور فى بدايته كما تفعل الكواكب والمجرات، وذكر موقع نيو ساينتست أن الفرضية الجديدة مبنية على ملاحظة أن الكواكب التى تدور عكس اتجاه عقارب الساعة أكثر من الكواكب التى تدور فى اتجاهها، مع أن النماذج السابقة توقعت تكافُؤًا بين الصنفين.
وقال ليور شمير، عالم الفلك فى جامعة ولاية كانساس، فى بيان صحافى «ما من خطأ أو تشوُّش بإمكانه أن يتجلى بمثل هذين النمطين الفريدين المعقدين المتسقين؛ ولدينا رصدان مختلفان للسماء يُظهران النمطين ذاتهما تمامًا، حتى على اختلاف المجرات وتباعدها.
واعتمد شمير وزملاؤه على بيانات من ثلاثة تلسكوبات قوية، منها تلسكوب هابل الفضائى، فوجدوا دليلًا على أن دوران المجرات تأثر بدوران كوني، ووجدوا أيضًا ما يشير إلى أن الكون كان له محور دوران، لأن المجرات التى تدور عكس اتجاه عقارب الساعة كانت أكثر عند الرصد من قطبى الأرض، وكانت أقل عند الرصد من خط الاستواء؛ وقدموا تلك البيانات فى اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية لهذا الشهر.
ولا يعنى هذا الدليل إلى أن الكون يلف حول نقطة معينة كمجرة حلزونية عملاقة، وإنما يشير إلى أنه دار حول عدة محاور معقدة منزاحة فى الوقت ذاته.
وأضاف شمير: "إذا كان للكون محور، فليس بمحور فريد بسيط كمحور العجلة مثلًا، وإنما هو فى تراصُف معقد لعدة محاور، تنزاح أيضًا فى اتجاه معيّن."