كشفت دراسة جديدة من مركز السياسة العامة البيئية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن الانتقال بعيدًا عن مصادر الطاقة الكربونية يمكن أن يضيف 530 ألف وظيفة جديدة كل عام خلال الفترة الانتقالية، ويمكن للولايات المتحدة تشغيل شبكتها الكهربائية بالكامل باستخدام مصادر طاقة متجددة في أقرب وقت عام 2045، ودون زيادة التكلفة على المستهلكين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه مع استمرار انخفاض تكلفة مصادر الطاقة المتجددة، يجادل الباحثون بأنه قد يكون من الأكثر تكلفة الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري.
انخفضت تكلفة تكنولوجيا الطاقة الشمسية الصناعية بنسبة 82 ٪ منذ عام 2010، في حين انخفضت أسعار طاقة الرياح البرية بنسبة 39٪ خلال نفس الفترة.
وقالت سونيا أجاروال، التي عملت في لجنة المراجعة الفنية للدراسة، لشركة Fast Company: "من المثير حقًا أن هذه هي اللحظة التي وصلنا إليها في هذا البلد، حيث تغيرت التكاليف كثيرًا لدرجة أن هذا أصبح الآن في متناول أيدينا، بطريقة لم تكن حتى قبل خمس سنوات".
وضع التقرير جدولًا زمنيًا للتحول يظهر أن الولايات المتحدة يمكن أن تصل إلى 70 ٪ من الكهرباء المتجددة بحلول عام 2030 ، و90٪ بحلول عام 2035.
وقال ديفيد ووللي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي في بيان: "هذا مثير لأن الإطار الزمني لعام 2035 متوافق في الواقع مع الحقائق المناخية".
وأضاف: "ومع ذلك فإن هذه النتيجة غير ممكنة بدون تغييرات سياسية قوية، ونأمل أن يساعد هذا التقرير في إثراء الحوار حول السياسات الفيدرالية وسياسات الولايات والمؤسسات اللازمة لتحقيق ذلك".
وكان حذر تقرير للأمم المتحدة لعام 2018 من أن انبعاثات الكربون العالمية ستحتاج إلى خفضها بمقدار النصف بحلول عام 2030 من أجل تجنب ارتفاع مستويات الاحترار العالمي بعد 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى المساعدة في منع حدوث كارثة مناخية على كوكب الأرض، فيمكن أن يساعد الانتقال في منع 85000 حالة وفاة مبكرة بسبب أمراض مرتبطة بالتلوث.