تمكن فريق علمى أمريكى من ابتكار جهاز قادر على تحريك الخلايا عن طريق الموجات الكهربائية، يمكن أن يساهم فى تسريع التئام الجروح والشفاء، ما سيفتح أبوابا جديدة فى مجالات الطب وعلوم هندسة الخلية، حيث ابتكر باحثو جامعة "برينستون" فى أمريكا جهازا يمكنه قطع مجموعات من الخلايا، وتوجيهها وتحريكها بدقة عن طريق معالجة المجالات الكهربائية، وتقليد المجالات الكهربائية الموجودة فى جسم الإنسان أثناء شفائه من الأمراض والجروح.
وبحسب مجلة "phys" العلمية المتخصصة بالفيزياء، تفتح هذه التقنية إمكانيات جديدة لهندسة الأنسجة فى الجسم، بما فى ذلك طرق تعزيز التئام الجروح، وإصلاح الأوعية الدموية أو نحت الأنسجة.
وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن الإشارات الكهروكيميائية التى تحدث بشكل طبيعى داخل الجسم يمكن أن تؤثر على هجرة الخلايا ونموها وتطورها.
وهى ظاهرة تعرف باسم الانحناء الكهربائى، وهذه السلوكيات ليست مفهومة تمامًا مثل الانجذاب الكيميائى، حيث تستجيب الخلايا لاختلافات التركيز الكيميائى.
ويتيح النظام الجديد، الذى تم تجميعه من أجزاء غير مكلفة ومتاحة، للباحثين معالجة وقياس حركات الخلايا المستزرعة بطريقة موثوقة ومتكررة.
وقال المؤلف المشارك فى الدراسة البروفيسور توم زاجدل إن الأنظمة السابقة لدراسة استجابات الخلايا للمجالات الكهربائية "إما مُفصَّلة ومصنوعة يدويًا، مع وجود مشكلات فى قابلية التكاثر، أو تتطلب مرافق تصنيع تجعلها باهظة الثمن وغير قابلة للوصول إلى العديد من المختبرات".
وقال المؤلف الرئيسى للدراسة، الأستاذ مساعد فى الهندسة الميكانيكية وهندسة الفضاء، دانييل كوهين، إن "هناك الكثير من المجهول حول كيفية اكتشاف الخلايا الفردية لمثل هذه الحقول، لكن جمال ديناميات تحرك الحشد (تحرك الخلايا كمجموعات) هو أنه حتى إذا لم تفهم كل شيء عن الخلايا بمفردها، فلا يزال بإمكاننا هندسة سلوكياتها على مستوى المجموعة لتحقيق نتائج عملية".
ويحتوى جهاز "SCHEEPDOG" على زوجين من الأقطاب الكهربائية يتم استخدامهما لتوليد المجالات الكهربائية على طول المحاور الأفقية والرأسية، بالإضافة إلى تسجيلات قياس، لقياس الجهد والمواد المتكاملة لفصل الخلايا عن المنتجات الثانوية الكيميائية للأقطاب بالإضافة لبطارية صغيرة.