جميعنا قد نعرف تقنية الليزر، لكن هل تعرف أن هناك تقنية أخرى تسمى "الميزر" وهي التقنية الشقيقة لليزر، وهي تقنية ذات أهمية كبيرة، ففي الوقت الذى يستخدم فيه الليزر فى عدة مجالات أهمها القياس كقياس المسافات الصغيرة جدا أو الكبيرة جدا بدقة متناهية ويستخدم أيضا في إنتاج الحرارة لعمليات القطع الصناعي وفي العمليات الجراحية خاصة في العين ويستخدم أيضا في الأجهزة الإلكترونية لتشغيل الأقراص الضوئية، نجد أن "الميزر" هام للغاية فعلي سبيل المثال تستخدم في الرادار والاتصالات الفضائية الخارجية، ذلك نظراً لضعف التشويش فيها، حيث تستهدم لتضخيم إشارات الموجات الدقيقة الضعيفة الصادرة من النجوم البعيدة، وفيما يلى نعرض مقارنة توضح أبرز الإختلافات بينهما كما يلى:
الليزر
وفي عام 1960 تمكن العالم الامريكي مايمان من الحصول على اشعاع مضخم ناتج بالحث في مدى موجات الضوء وأطلق عليه اسم الليزر وهو اختصار لجملة light amplification by stimulated emission of radiation والتى تعني تكبير الموجات الضوئية بالانبعاث المستحث للإشعاع، وقد تم منح كل من تاوتز الامريكي وباسوف وبروكورف جائزة نوبل في الفيزياء عام 1964 نتيجة اكتشافاتهم المتعلقة بأشعتي الميزر والليزر.
ويعد الليزر هو إشعاع كهرومغناطيسي تكون فوتوناته مساوية في التردد ومتطابقة الطور الموجي حيث تتداخل تداخلا بناءً بين موجاتها لتتحول إلى نبضة وضوئية ذات طاقة عالية وشديدة التماسك زمانيا ومكانيا ذات زاوية انفراج صغيرة جدا وهو مالم يمكن تحقيقه باستخدام تقنيات أخرى غير تحفيز الإشعاع.
بسبب طاقتها العالية وزاوية انفراجها الصغيرة جدا تستخدم اشعة الليزر في عدة مجالات أهمها القياس كقياس المسافات الصغيرة جدا أو الكبيرة جدا بدقة متناهية ويستخدم أيضا في إنتاج الحرارة لعمليات القطع الصناعي وفي العمليات الجراحية خاصة في العين ويستخدم أيضا في الأجهزة الإلكترونية لتشغيل الأقراص الضوئية.
الميزر
يعد الـ maser هو اختصار لجملة Microwave Amplification by Stimulated of Radiation، وهو يشير إلى تكبير أو تضخيم الموجات الميكروية بالانبعاث المستحث للشعاع.
ولا يوجد فرق بين الليزر والميزر من حيث المبدأ، إلا أن كلا منهما يعمل في حقل موجات يختلف عن حقل موجات الآخر، فالمايزر يستعمل كمضخم للموجات الدقيقة المستعملة في الرادار والاتصالات الفضائية الخارجية، ذلك نظراً لضعف التشويش فيه، بينما يستعمل الليزر في حقل الموجات الضوئية المرئية القريبة منها.
والجزء الرئيسي في الميزر مادة كانت قد وضعت في حالة مستثارة؛ أي أعلى طاقة، وفي هذه الحالة تكون ذرات المادة قادرة على إطلاق طاقة ذات تردد معين، عندما تستثار بموجة دقيقة بنفس التردد، وتضاف الطاقة التي تنطلق من الذرات إلى الموجة المستثارة لتضخيمها، وفي حالة ميزر غاز النشادر تستخدم الحرارة لاستثارة غاز النشادر، وقد تم بناء أول ميزر لغاز النشادر في الولايات المتحدة عام 1954م، وتستخدم الميزرات لتضخيم إشارات الموجات الدقيقة الضعيفة الصادرة من النجوم البعيدة، وفي الاتصالات كذلك.