أعربت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن قلقها من أن الكمامات ستعيق استخدام الشرطة لتقنية التعرف على الوجه، فوفقًا لتقرير صادر عن The Intercept، تناقش نشرة أعدتها وزارة الأمن الوطني آثار الاستخدام الواسع للكمامات في المراسلات مع الوكالات الفيدرالية الأخرى، بما في ذلك الهجرة وتنفيذ الجمارك (ICE).
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هناك بعض التأثيرات المحتملة التي يمكن أن تترتب على الاستخدام الواسع للأقنعة الواقية على العمليات الأمنية التي تتضمن أنظمة التعرف على الوجوه، مثل كاميرات الفيديو وأجهزة معالجة الصور والبرامج وخوارزميات التعرف على الصور لرصد الأماكن العامة خلال حالة الطوارئ المستمرة Covid-19 للصحة العامة وفي الأشهر التي تلت انحسار الوباء.
وتشير النشرة، التي تم الحصول عليها من خلال مجموعة كبيرة من وثائق الشرطة التي تم تسريبها في اختراق "BlueLeaks" وكالات إنفاذ القانون، إلى أن المتطرفين يمكن أن يستخدموا الأقنعة لتجنب تقنية التعرف على الوجوه، لكنه يقول إنه لا يوجد دليل حالي على أن أي مجموعة من هذا القبيل يفعل ذلك حاليا.
وتقول الوثيقة: "لا توجد معلومات محددة تفيد بأن المتطرفين العنيفين أو غيرهم من المجرمين في الولايات المتحدة يستخدمون أغطية واقية للوجه لشن هجمات".
وزاد الاعتماد على تقنية التعرف على الوجه بين أجهزة تطبيق القانون في الولايات المتحدة وحول العالم كأداة لتحديد وتتبع المشتبه بهم بمساعدة شركات مثل Amazon و IBM الذين يصممون برامج الذكاء الاصطناعي المتطورة.
كما أنه في الأشهر الأخيرة، تم استخدام هذه التكنولوجيا أيضًا لتتبع المتظاهرين من وحشية الشرطة وأنصار Black Lives Matter في مدن مثل سان دييجو.
وبحسب ما ورد حاولت الشركات تكييف خوارزمياتها للتعرف على الوجوه المقنعة وفقًا لـ The Intercept، ولكن لا يوجد دليل على أن هذه الأنظمة يمكنها تحديد الوجوه بدقة.
تضمنت بعض هذه الجهود أقنعة التصوير الضوئي على وجوه الأشخاص في محاولة لتعريف الذكاء الاصطناعي بهذه العملية.
كما لاحظت The Intercept، أن وكالة الجمارك وحماية الحدود Homeland Security أدعت أن البرنامج الذي تستخدمه الوكالة لمسح المسافرين الدوليين حقق بعض النجاح مع الأقنعة.