وجه مؤسس تطبيق "تليجرام"، بافل دوروف، بعض الانتقادات لشركة أبل وسياستها فى التعامل مع المطورين والعملاء، وأول ملاحظة كانت لدوروف حول هذا الموضوع كانت تتعلق "بدفع مستخدمي أجهزة آبل تكاليف إضافية للحصول على خدمات التطبيقات والمشتريات الرقمية"، على حد تعبيره.
وفقا لما ذكره موقع "RT"، قال لأصحاب تلك الأجهزة: "بالرغم من أن آبل تبيع هواتفها لكم بسعر أغلى بمئات الدولارات من سعر التكلفة الفعلي، فأنتم تدفعون لها ضريبة إضافية للحصول على التطبيقات، أي بمعنى آخر تستمرون بالدفع لها بعد أن دفعتم ثمن الأجهزة".
والملاحظة الثانية التي وجهها دوروف كانت تتعلق بسياسة آبل في التعامل مع المطورين والعملاء إذ قال : "إن آبل تراقب التطبيقات التي تحتاج إلى السيطرة الكاملة عليها من أجل الحصول على نسبة 30% من مطوريها، كما تحظر على المطورين إخبار مالكي أجهزة آيفون بأن محتويات معينة محظورة بالنسبة لهم بطلب من آبل نفسها".
كما وجه مؤسس "تليجرام" ملاحظات حول سياسة آبل فيما يتعلق بحصول المستخدمين على التطبيقات الجديدة أو تحديثات التطبيقات إذ أشار إلى "أن التطبيقات المخصصة لأجهزة آبل تحدّث بعد بضعة أيام أو حتى بضعة أسابيع من إصدار المطورين للتحديث، وأن التأخير في تحديثها مرتبط بالمشرفين على الأمر التابعين لآبل".
ويعتقد دوروف أيضا أن الضرائب والتكاليف التي يتحملها مطورو التطبيقات مثل ضرائب القيمة المضافة وتكاليف الرواتب والمعدات والتسويق تؤثر بدورها على تطور هؤلاء المطورين وشركاتهم ومحدودية خيارات التطبيقات بالنسبة للمستخدمين" فعلى حد تعبيره "فإن العديد من هذه الشركات وتطبيقاتها قد تكون مربحة لولا وجود هذه التكاليف".
ويرى دوروف أيضا أن سياسة آبل الاقتصادية تدفع صناعة الإنترنت للترويج لبيانات معينة بدل البيانات التي تعتبر أكثر اهمية فيما يتعلق بحماية الخصوصية، إذ أن مطوري التطبيقات على سبيل المثال يضطرون لعرض الإعلانات في تطبيقاتهم لتغطية التكاليف التي يتكبدوها".
كما يعتقد دوروف أن الأموال الطائلة التي يدفعها المطورون كعمولة لشركة آبل من الممكن أن تستغل لتطوير التطبيقات، فهذه الأموال وفقا له تكدس في حسابات الشركة في الوقت التي يبحث فيه المطورون عن موارد لتطوير برمجياتهم.