قال نائب رئيس شركة مايكروسوفت إن شركات التكنولوجيا تواجه تحديا كبيرا فى منع الإرهابيين من استغلال منصات الإنترنت لنشر أفكارهم، بينما هى بحاجة إلى احترام حقوق حرية التعبير حتى لو كانت تحاول القضاء على رسائل الكراهية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، قال ستيفن كراون، نائب رئيس والمستشار العام لمايكروسوف، خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولى لمناقشة طرق مواجهة أيدولوجية الإرهابيين: "لا يوجد حل سحرى من شأنه أن يمنع الإرهابيين من استخدام الإنترنت".
وأضاف كراون، فى أول مرة يتحدث فيها مسئول من شركة تكنولوجية كبرى أمام مجلس الأمن، "نعلم أن هناك عشرات الآلاف من الحسابات الإرهابية على الإنترنت التى تأبى أن تنقضى. فكلما أغلقنا حسابا ينطلق آخر سريعا بدلا منه".
وأشار كراون إلى الشراكة الناجحة بين شركات التكنولوجيا والحكومات حول اتخاذ إجراءات صارمة ضد المواد الإباحية الخاصة بالإساءة للأطفال، عالميا كمثال على كيف يمكن لصناع التكنولوجيا مساعدة الحكومات فى تحقيق الأهداف المشتركة.
غير أن مسئول مايكروسوف قال إن تعقب شركات التكنولوجيا للأيديولوجية الإرهابية على منصات الإنترنت تتعثر بسبب حقيقة أنه لا يوجد تعريف عالمى لما يسمى جماعة إرهابية.
وعقد مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، جلسة رأستها مصر، حول وضع إطار دولى لمكافحة الإرهاب من خلال تعزيز الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدنى والمؤسسات الدينية وشركات التكنولوجيا.
ووافقت الدول الأعضاء على بيان المجلس الذى ينقل قلق إزاء قدرة الجماعات الإرهابية على استغلال التكنولوجيا الرقمية لتجنيد أعضاء وتحريف الدين لتبرير العنف.