كشف عضوان بالكونجرس الأمريكى عن قيام فريق تكنولوجيا المعلومات فى مجلس النواب الأمريكى بمنع كافة الأعضاء من استخدام أى من التطبيقات البرمجية الخاصة بشركة جوجل، فى محاولة لمنع حملات القرصنة المحتملة ضد النواب والموظفين، حيث يستغل الهاكرز ضعف فى التطبيقات السحابية الخاصة بشركة جوجل من أجل اختراق النواب والتجسس عليهم، وتأتى هذه الخطوة بعد أيام من حجب خدمات بريد ياهو أيضا عن أعضاء الكونجرس بشكل كامل، لاكتشاف ثغرة برمجيات خبيثة يتم إرسالها للنواب عبر البريد الإلكترونى تعمل على غلق كافة الملفات الموجودة على أجهزتهم، وليس هذا فقط بل إن تلك البرمجيات تطلب من النواب دفع فدية مالية كبرى من أجل فتح الملفات الهامة الخاصة بهم مرة أخرى.
لذلك فتم منع الأجهزة المتصلة بالإنترنت فى مجلس النواب عبر Wi-Fi أو من كابلات الإنترنت من الوصول إلى التطبيقات التى تستضيفها منصة جوجل، وهذه الخطوة تأتى بعد إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالى الكونجرس أن هناك مجموعة من الهاكرز يعملون على اختراق مجلس النواب باستخدام ثغرة أمنية جديدة.
ووفقا لما جاء على موقع "تك كرانش" الأمريكى فقالت مصادر إن فريق تكنولوجيا المعلومات فى مجلس النواب الأمريكى لديه مخاوف من أن الخدمات التى يستخدمها الأعضاء داخل المجلس سواء التابعة لجوجل أو ياهو تتضمن ثغرات تسمح بحدوث هذه الهجمات المحتملة، خاصة بعد هجمات شرسة تشنها من قبل هاكرز مجهولين خلال الأسبوعين الماضيين عملت على قطع الاتصالات الداخلية للمجلس.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى أرسل للكونجرس مخاوفه حول عدد من الأدوات القادرة على سرقة المعلومات الشخصية الخاصة بالنواب، وقال "تيد هندرسون" موظف فى مجلس النواب السابق إن هناك خدمات تابعة لجوجل مصممة خصيصا للاستخدام من قبل أعضاء من الكونجرس لمناقشة السياسات وهذه الخدمات تم حظر استخدامها بشكل كامل تخوفا من احتوائها على ملفات يمكنها التجسس على النواب أو السماح للقراصنة باختراقهم عن بعد وسرقة الملفات الهامة الموجودة على أجهزتهم.
ورفضت جوجل التعليق على هذه الخطوة التى تم اتخاذها ضد خدماتها فى الكونجرس الأمريكى، ولم يرد مكتب التحقيقات الفيدرالى أيضا عن حقيقة الهجمات المحتملة على الكونجرس والتى نبههم منها خلال الفترة الماضية.