استخدم البشر موارد طبيعية تكفى لمدة عام فى عام 2020 بحلول اليوم 22 أغسطس، ويشير التاريخ السنوى إلى النقطة التى استخدمت فيها البشرية جميعالموارد البيولوجية التى يمكن للأرض تجديدها خلال تلك السنة، وهو رقم يزيد عن العام الماضى الذى انتهى فيه المخزون قبل هذا الموعد بـ23 يوما.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذا يرجع إلى عمليات الإغلاق المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا، والتخفيضات الناتجة فى النشاط البشرى، مما جعل يوم استنفاد الموارد الطبيعية الذى يسمى " Earth Overshoot Day' يأتى متأخرا.
ويحذر الخبراء من أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات لتقليل بصمتنا البيئية وضمان تجنب أسوأ التوقعات للإنسانية.
يستخدم البشر حاليًا 60% من الموارد البيولوجية أكثر مما يمكن تجديده، كما لو كنا نعيش على 1.6 كوكب، وهو على الطريق الصحيح لطلب موارد اثنين من الكواكب قبل عام 2050.
قالت تيسا كلارك، المؤسس المشارك لعلامة الاستدامة التجارية OLIO: "لقد كان Covid-19 أحد أكثر الأحداث عمقًا فى التاريخ الحى، فقد توقف العالم بأكمله حرفيًا".
وأضافت، "من الواضح أننا بحاجة إلى إصلاح شامل لكيفية استهلاكنا وعيشنا فى العالم لإحراز تقدم كبير فى تقديم التاريخ حتى يمكن للبشرية أن تعيش مرة أخرى فى حالة توازن مع الكوكب."
تستضيف منظمة الأبحاث ومركز أبحاث الاستدامة Global Footprint Network هذا اليوم وحسابه، ويتغير تاريخ اليوم كل عام، بناءً على مقدار الموارد الطبيعية للأرض التى تستخدمها البشرية.
يتم حسابها عن طريق قسمة القدرة البيولوجية للكوكب، وهى كمية الموارد البيئية التى يمكن أن تولدها الأرض فى ذلك العام، حسب طلب البشرية لذلك العام، والمعروف باسم بصمتنا البيئية، وضرب هذا الرقم فى 365، وهى عدد الأيام فى السنة.
والغريب أن هذا الرقم جاء متأخرا 23 يوما عن الذى جاء فى 2019، ولكن قالت كاترينا براندماير من مركز الأبحاث Green Alliance لـ MailOnline أن التأخير هذا العام لا يشير إلى انخفاض طويل الأمد فى التلوث واستغلال الموارد الطبيعية.
وأضافت كاترينا، "ما زلنا نعتمد على الاقتصاد الاستخراجى والملوث فى المملكة المتحدة، ومثل البلدان الغنية الأخرى مسؤولون عن الاستهلاك الهائل للموارد خارج حدودنا".
وأكدت، "هناك المزيد والمزيد من الوعى بالحاجة الملحة لتقليل تأثيرنا على البيئة، ولكن هذا لا يضاهيه العمل حتى الآن".