تخطط وكالة ناسا والمرصد الوطنى الأمريكى لعلم الفلك الراديوى لإرسال مركبة فضائية إلى الجانب البعيد من القمر فى محاولة للكشف عن تفاصيل البدايات المبكرة للكون، ووفقًا لبيان صحفى من ناسا، ستبحث المركبة الفضائية المسماة "دابر" عن الإشارات اللاسلكية التى انطلقت خلال "العصر المظلم" للكون، أى خلال أول 380 ألف عام تلت الانفجار العظيم، أو عصر ظلمة الكون قبل تكون النجوم والمجرات، ويتوقع أن تضيف المركبة دابر مستوى جديدًا من الفهم لكيفية تشكل النجوم فى المقام الأول بعد أن تعثر على تلك الإشارات.
الإشارات اللاسلكية القديمة للكون التى تصلنا اليوم ضعيفة جدًا، لذلك يجب أن تتوجه المركبة دابر إلى الجانب المظلم من القمر، للتخلص من كل الإشارات الراديوية المشوشة الصادرة من الأرض.
وقال ريتشارد برادلى كبير مهندسى الأبحاث فى المرصد الوطنى لعلم الفلك الراديوى فى بيان صحفي: "لا يوجد تلسكوب لاسلكى على الأرض فى الوقت الحالى قادر على قياس إشارة الهيدروجين الضعيفة للغاية من الكون القديم لأن العديد من الإشارات الأخرى تطغى عليها."
وعلينا الانتظار عدة سنوات قبل أن تصبح المركبة دابر جاهزة للانطلاق، فهى اليوم ما زالت تحت التصميم، لكنها مناسبة للالتحام بظهر المركبة أرتميس فى سلسلة البعثات التى تخطط لها وكالة ناسا لإرسال البشر إلى القمر فى العام 2024.
وقال تونى بيزلى، مدير المرصد فى البيان الصحفى: "ستعتمد مساهمات المركبة دابر لتحقيق نجاح بعثة أرتميس على النمو السريع لأبحاث علم الفلك الراديوى الفضائى والتى شهدناها خلال العقد الماضي."