اتخذت معركة بطيئة بين وول ستريت وماين ستريت منعطفًا غير متوقع، بعد أن أغلق المشرفون على منتدى تداول الأسهم الذي ساعد في تأجيج ارتفاعات ضخمة في أسهم GameStop أبوابه مؤقتًا.
وتراجعت أسهم GameStop والشركات الأخرى في التداول الممتد بعد Wallstreetbets ، وهو منتدى نقاش شائع بين تجار التجزئة على موقع Reddit الإلكتروني، والذي تحول لفترة وجيزة إلى دعوة فقط. قاموا بتقليص تلك الخسائر بعد حوالي ساعة، عندما فتح المنتدى مرة أخرى.
وانخفضت أسهم GameStop و AMC Entertainment و Koss Corp و BlackBerry بنسبة 20٪ على الأقل بعد لحظات من إغلاق المنتدى، مما يسلط الضوء على الدور الذي لعبته في تأجيج ارتفاعات الأسهم التي يقول الكثيرون إنها مدفوعة بشكل أساسي من قبل مستثمري التجزئة.
وفي وقت سابق، قام المتداولون الهواة بتعويض واحد مقابل وول ستريت حيث تكبدت صناديق التحوط خسائر فادحة في المراكز القصيرة في GameStop، ودعا المنظمون والمهنيون الماليون إلى مزيد من التدقيق في التداول الذي تغذيه منشورات مجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
في المناوشات الأخيرة في معركة استمرت أسبوعًا بين وول ستريت ومين ستريت، باعت الصناديق مراكز طويلة في الأسهم لدفع ثمن الخسائر على المكشوف GameStop، مما ساهم في انزلاق أكثر من 2 ٪ في مؤشرات وول ستريت الرئيسية.
وقال تشاماث باليهابيتيا، المستثمر التكنولوجي لشبكة سي إن بي سي: "نحن ننتقل إلى عالم يتمتع فيه الناس العاديون بنفس الوصول الذي يتمتع به المحترفون ويمكنهم التوصل إلى نفس النتيجة أو ربما العكس". "الحل هو مزيد من الشفافية على الجانب المؤسسي، وليس تقليل الوصول للبيع بالتجزئة."
ولفتت اضطرابات السوق انتباه البيت الأبيض، حيث قالت السكرتيرة الصحفية جين ساكي إن الفريق الاقتصادي للرئيس جو بايدن - بما في ذلك وزيرة الخزانة جانيت يلين في أول يوم كامل لها في الوظيفة - كان "يراقب الوضع".
دعا منظم ولاية ماساتشوستس ويليام جالفين NYSE إلى تعليق GameStop لمدة 30 يومًا للسماح بفترة تهدئة.
قال في مقابلة: "هذا ليس استثمارًا ، هذا قمار"، "من الواضح أن هذا مفتعل."
وقالت رئيسة ناسداك أدينا فريدمان إن البورصات والمنظمين يجب أن يراقبوا ما إذا كانت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر يمكن أن تقود مخططات "الضخ والإغراق".
وقال فريدمان في قناة سي إن بي سي: "إذا رأينا ارتفاعًا كبيرًا في الأحاديث على وسائل التواصل الاجتماعي ... وقمنا أيضًا بمطابقة ذلك مع نشاط تداول غير عادي ، فمن المحتمل أن نوقف هذا السهم للسماح لأنفسنا بالتحقيق في الموقف".
قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية إنها على دراية بتقلبات السوق وتعمل مع المنظمين الزملاء "لتقييم الوضع ومراجعة أنشطة الكيانات الخاضعة للتنظيم والوسطاء الماليين والمشاركين الآخرين في السوق".
ودعت السناتور الأمريكية إليزابيث وارن، التي كانت تنتقد وول ستريت لفترة طويلة، المنظمين إلى اتخاذ إجراءات.
قال وارن على تويتر: "لسنوات ، نفس صناديق التحوط ، وشركات الأسهم الخاصة، والمستثمرون الأثرياء الذين استاءت تداولات GameStop تعاملوا مع سوق الأسهم مثل كازينوهم الشخصي بينما يدفع الآخرون الثمن".
"لقد مضى وقت طويل على أن تستيقظ لجنة الأوراق المالية والبورصات وغيرها من المنظمين الماليين والقيام بوظائفهم".
وقالت متحدثة باسم ريديت إن السلطات لم تتواصل مع ريديت بشأن زيادة المخزون مدفوعة بلوحة رسائل على المنصة.
اللعبة قيد التشغي.
بدأت الحرب عندما راهن البائع القصير الشهير أندرو ليفت من Citron Capital على GameStop وقوبل بوابل من تجار التجزئة يراهنون على الاتجاه الآخر. كان
قال Left في منشور فيديو إن Citron تخلى عن رهانه ضد GameStop بعد أن ارتفعت قيمة بائع التجزئة لألعاب الفيديو عشرة أضعاف تقريبًا في غضون أسبوعين.
قال ليفت في المنشور: "إنني أحترم السوق".
أغلق ملفين كابيتال مانجمنت مركزه القصير في GameStop يوم الثلاثاء الماضي بعد تعرضه لخسارة فادحة.
وارتفعت أسهم GameStop بنسبة 135٪ خلال جلسة التداول يوم الأربعاء الماضي، مما رفع مكاسبها منذ 12 يناير إلى حوالي 1700٪ وتضخم قيمتها السوقية إلى 24 مليار دولار.
وقفزت الأسهم الأمريكية في BlackBerry بنسبة 33٪ ، لتصل مكاسبها في عام 2021 إلى 279٪ ، بينما ارتفعت أسهم AMC المشغلة للسينما بنسبة 300٪ وهي الآن أعلى من 800٪ منذ بداية العام.
وفقًا لشركة الأبحاث S3 Partners ، بلغ إجمالي الفائدة القصيرة في GameStop 10.6 مليار دولار اعتبارًا من يوم الأربعاء. في الأيام السبعة الماضية، زاد البيع بمقدار 117 مليون دولار ، أو 1.1٪ ، مع ارتفاع سعر السهم.
منذ بداية العام وحتى تاريخه ، خسرت مبيعات GameStop القصيرة 19.15 مليار دولار، بما في ذلك 9.85 مليار دولار يوم الأربعاء بسعر 285 دولارًا للسهم ، وفقًا لإيهور دوسانيوسكي ، المدير الإداري للتحليلات التنبؤية في S3.
وقال: "ستؤدي هذه الخسائر الكبيرة في السوق إلى دفع العديد من صفقات البيع الحالية للخروج من مراكزها، لكننا ما زلنا نرى بائعين جدد على المكشوف يأخذون مكانهم حيث يتطلعون إلى البيع في القمة وتحقيق مكاسب مفاجئة من الأرباح".