كانت شركة موتورولا إحدى كبرى الشركات المصنعة للهواتف فيما سبق، خاصة أنها أصبحت الآن بعيدة عن أيام مجدها التى كانت تبيع فيها الملايين من هواتف Razr clamshell كل شهر، أو حتى الوقت الذى كانت فيه الشركة فى طليعة ثورة الأندرويد مع الهواتف الذكية من خلال الجيل الأول من هواتف Droid الذكية.
وتعتبر موتورولا حاليا أحد الخاسرين فى سباق الهواتف الذكية، إلا إنها فى نفس الوقت تستعد للإعلان عن مجموعة من الهواتف الذكية الجديدة خلال شهر يونيو المقبل، وهو ما يجعل من المناسب إلقاء نظرة على الهواتف الذكية الى تم الإعلان عنها منذ أكثر من عشر سنوات، والتى لا يعرفها الكثير المستخدمين حاليا.
ففى أوائل 2011، انقسمت شركة موتورولا إلى شركتين مستقلتين هما Motorola Solutions وMotorola Mobility، والتى ظلت مسؤولة عن صنع وبيع الهواتف. وفى وقت لاحق من ذلك العام استحوذت جوجل على Motorola Mobility لتبيعها بعد ذلك إلى لينوفو فى 2014، على الرغم من أن جوجل احتفظت بمعظم براءات الاختراع الخاصة بموتورولا، إلا أن Motorola Mobility مملوكة اليوم للينوفو، لكنها لا تزال تعمل كشركة مستقلة إلى حد ما.
وكان أول الهواتف الذكية التى تم تصنيعها من قبل موتورولا هما هاتفى A920 و A925، حيث تم إطلاق A920 فى وقت مبكر من 2003، بينما هاتف A925 تم إطلاقه فى نهاية 2003 أيضا، وذلك فى مرحلة ما قبل الآيفون وقبل الأندرويد.
وكانا هاتفا موتورولا مماثلين نسبيا، ويعملان بنظام التشغيل Symbian OS وعلى الرغم من غرابة تصميمها خاصة أنهما يوفران شاشات صغيرة تمتلك الكثير من الأزرار والهوائى الخارجى، وضخامة الهاتف بشكل عام، إلا أنه فى نفس الوقت كانا يمثلان طفرة تكنولوجية فى عام 2003 بالمقارنة بباقى الهواتف الأخرى الموجودة، خاصة أنهما يوفران اتصال 3G وكاميرا VGA أمامية، وشاشة تعمل باللمس بمساحة 208×320 بيكسل، وقلما للتحكم فى هذه الشاشة، حيث لم تكن تقنية التحكم فيها من خلال الإصبع موجودة، مع ميزة GPS وBluetooth، إلا أنها لم تكن تضم اتصال واى فاى.
وكان هاتفا موتورولا A920 and A925، مدعومين بمعالج 168 MHz singe-core TI OMAP، ويوفران ذاكرة داخلية 8 ميجا بايت و12 ميجا بايت على التوالى، بالإضافة إلى إمكانية توفير كارت ميمورى بسعة 32 ميجا بايت، حيث كانا هذان الهاتفان يوفران الكثير من المميزات التى لا توفرها العديد من الهواتف الموجودة فى ذلك الوقت، بما فى ذلك تصفح الإنترنت والبريد الإلكترونى، والاستماع للموسيقى، وغيرها.