كجزء من التزامها بالشفافية مع المستخدمين، أعلنت ياهو عن الكشف العلنى لثلاثة من خطابات الأمن القومى الأمريكية التى تلقتها من مكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى آى) خلال الفترة الماضية، وتكمن أهمية هذا الكشف بأنها المرة الأولى التى تعلن فيها أى شركة تكنولوجية عن هذه الطلبات الحساسة، وأول جهة تكون قادرة على الاعتراف علنا بتلقى خطابات من الأمن القومى، وهذه الخطوة تأتى نتيجة للإصلاحات التى تم إجراؤها على قانون الحريات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت ياهو عبر موقعها الرسمى على الإنترنت إنهم أصبحوا قادرين على الكشف عن تفاصيل خطابات الأمن الوطنى اليوم، بعد صدور قانون حرية الولايات المتحدة الأمريكية، ومطلوب الآن من مكتب التحقيقات الفيدرالى إجراء تقييم دورى لخطابات التى ترسلها لمعرفة إذا كان يمكن الكشف عنها أم لا، وأضافت الشركة: يعتقد بأن هذه خطوة هامة نحو إثراء مناقشات أكثر انفتاحا وشفافية الوصول إلى بيانات المستخدمين.
وكما هو موضح فى تقرير الشفافية، فخطابات الأمن القومى هى وسيلة مستخدمة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالى لوصول لمعلومات فى التحقيقات الأمنية الوطنية، والخطابات التى كشفت عنها ياهو اليوم تلقتها فى أبريل 2013، أغسطس 2013 ويونيو عام 2015، على التوالى، وياهو امتثلت لهذه خطابات الثلاثة، اثنين منهم تلقتهم من وكيل خاص لمكتب الأمن القومى فى دالاس، والثالث من وكيل فى مكتب شارلوت بولاية نورث كارولينا.
والخطابات التى تم الكشف عنها لا توفر نظرة ثاقبة عن نوعية التحقيقات التى تطلبت الحصول على هذه البيانات، ولكنها تقدم وصفا لأنواع السجلات التى سعى مكتب التحقيقات الفدرالى للحصول عليها، وهى الاسم والعنوان وسجلات النشاط على الإنترنت وتفاصيل خاصة برسائل البريد الإلكترونى والإشارات القادمة منها والبحث وغيرها من البيانات الدقيقة عن مستخدم معين، بالإضافة إلى عنوان الـIP.
وقال كورت أوبسال، نائب المدير التنفيذى والمستشار العام لمؤسسة الحدود الإلكترونية إن هذه الخطوة تعطى لشركات التكنولوجيا القدرة على الدخول فى مناقشات حول خطابات الأمن الوطنى التى سيتم إرسالها فى المستقبل للحصول على بيانات عن بعض المستخدمين.