تمكن علماء الفلك من إنشاء أكبر خريطة على الإطلاق توضح مكان وجود المادة المظلمة في جميع أنحاء الكون، وذلك باستخدام ضوء 100 مليون مجرة، مع تحليل الذكاء الاصطناعي لصور الشكل والضوء من المجرات.
ووفقًا لما ذكته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أنشأ علماء الفلك من كلية لندن الجامعية والمدرسة العليا نورمال سوبريور في باريس خريطة للمادة غير المرئية في جميع أنحاء الكون.
تشكل المادة المظلمة حوالي 80% من كل المادة في الكون، ولكنها غير مرئية بشكل مباشر، فيتم رصدها بدلاً من ذلك من خلال تفاعلها مع الأشياء الأخرى.
وبحث العلماء من خلال العمل، كجزء من المسح الدولي للطاقة المظلمة (DES)، عن الضوء الذي ينتقل إلى الأرض من المجرات البعيدة التي تشوهها المادة المظلمة.
يقول الفريق، إن الخريطة الدقيقة التي توضح انتشار المادة المظلمة يمكن أن تساعد يومًا ما في الإجابة عن الأسئلة بما في ذلك مما يتكون الكون وكيف تطور.
قال الباحث الرئيسي المشارك الدكتور نيال جيفري من مدرسة إيكول نورمال سوبريور في باريس، إن الخريطة تلميح إلى الأدلة المكتشفة سابقًا على أن الكون قد يكون أقل تكتلًا من التوقعات السابقة.
ووجد العلماء أن المادة المظلمة تغطي سبعة مليارات سنة ضوئية من الفضاء المعروف، ونظرًا لأن المادة غير المرئية تعمل على انحناء الزمكان حولها، يمكن لعلماء الفلك رسم خريطة لوجودها من خلال دراسة الضوء القادم إلى الأرض من المجرات البعيدة.
أوضح الفريق أنه إذا تم تشويه الضوء، فهذا يعني أن هناك مادة في المقدمة، تحني الضوء عندما يأتي نحونا، وسمح ذلك للفريق، باستخدام بيانات من كاميرا Dark Energy Survey (DES)، بوضع المادة المظلمة على خريطة الكون المعروف.