يدرس العلماء، جمجمة أطلقوا عليها اسم "رجل التنين"، وأشار العلماء إلى أن الجمجمة قد تقود لإعادة صياغة قصة التطور البشرى، والجمجمةحفرية بشرية قديمة محفوظة بشكل شبه كامل تعرف باسم "جمجمة هاربين"، نسبة إلى اسم المدينة التي اكتشفت بها بمقاطعة هيلونججيانج بشمال الصين.
وتم العثور على الجمجمةقبل 90 عاما أثناء الاحتلال الياباني، وهى موجودة في متحف علوم الأرض في جامعة هيبي جيو الصينية، فى الوقت الحالى، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
العلماء أكدوا الآن أن هذه الجمجمة تمثل نوعا بشريا تم اكتشافه حديثا يُدعى "رجل التنين"، وتشير النتائج التي توصلوا إليها، والتي ظهرت في ثلاث أوراق بحثية نُشرت 25 يونيو، 2021، في مجلة The Innovation، إلى أن سلالة "رجل التنين" قد تكون أقرب الشبه بالإنسان الحديث، بشكل يتجاوز إنسان نياندرتال، الذي يعود إلى 350 ألف سنة.
وأشار العلماء، إلى أنجمجمة "رجل التنين"، لديها القدرة على إعادة تشكيل فهم التطور البشري.
مؤلف الدراسة الدكتور تشيانج جي من جامعة هيبي جيو، أكد أن الحفرية حافظت على العديد من التفاصيل المورفولوجية الحاسمة لفهم تطور جنس الإنسان وأصل الإنسان العاقل.
ويمكن للجمجمة الضخمة التي تعود لرجل يبلغ من العمر 50 عاما تقريبا، أن تحوي دماغا يضاهي حجم دماغ الإنسان المعاصر، لكنها تحتوي على تجويفين مربعين كبيرين للعين، وحواف جبين سميكة، وفم عريض، وأسنان كبيرة الحجم.
وتابع: "بينما تُظهر سمات بشرية قديمة نموذجية، تقدم جمجمة هاربين مزيجًا من الفسيفساء من الشخصيات البدائية والمشتقة التي تفصل نفسها عن جميع الأنواع الأخرى المسماة سابقا بشخصيات الهومو (Homo Sapiens)".
وكشف العلماء، عن أنهم يعتقدون أن الجمجمة تخص رجل كان يعيش في بيئة مليئة بالغابات والسهول الفيضية كجزء من مجتمع صغير كان يعيش أفراده مثل الإنسان العاقل على صيد الثدييات والطيور، ويجمعون الفواكه والخضروات وربما يصطادون الأسماك.
ومن خلال استخدام سلسلة من التحليلات الجيوكيميائية، قام جي وني وفريقهما بتأريخ حفرية هاربين لما لا يقل عن 146 ألف عام، أي في العصر الجليدي الأوسط.