يتساءل النقاد عما إذا كانت السيارات الكهربائية أفضل للبيئة من تلك التي تستهلك الكثير من الغازات، خاصة إذا كانت مشحونة من شبكة تعتمد على الفحم أو غيره من المصادر غير المتجددة، ومع ذلك، يشير تقرير جديد صادر عن المجلس الدولي للنقل النظيف (ICCT) إلى أن المركبات الكهربائية تطلق غازات دفيئة أقل على مدار حياتها، بغض النظر عن الشبكة التي يتم توصيلها بها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال بيتر موك، العضو المنتدب لـ ICCT لأوروبا، في بيان: "حتى بالنسبة للهند والصين، اللتان لا تزالان تعتمدان بشكل كبير على طاقة الفحم، فإن فوائد دورة الحياة لمركبات الطاقة الكهربائية موجودة اليوم".
ونظرت الدراسة في غازات الاحتباس الحراري (GHG) في أوروبا والولايات المتحدة والصين والهند، وهي المسؤولة عن حوالي 70% من جميع مبيعات السيارات الجديدة مجتمعة.
وفقًا للبيان الصادر عن ICCT، على عكس التقييمات الأخرى، فقد أخذت في الاعتبار كل من الانبعاثات الحالية والمتوقعة المنسوبة إلى كل مرحلة من مراحل دورة حياة كل من المركبات والوقود، من استخراج ومعالجة المواد الخام من خلال التكرير والتصنيع إلى التشغيل وإعادة التدوير أو التخلص النهائي.
وبحث التقرير في مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة، بما في ذلك الهجينة والوقود الحيوي والهيدروجين والكهرباء.
كما أنه على مدار عمر السيارات الكهربائية متوسطة الحجم المسجلة اليوم، تعد الانبعاثات بالفعل أقل من سيارات البنزين المماثلة بنسبة 66-69٪ في أوروبا، و 60-68٪ في الولايات المتحدة، و 37-45٪ في الصين، و19–34٪ في الهند، وقال الباحثون إن هذه الفجوة ستزداد فقط مع استمرار مزيج الكهرباء في إزالة الكربون.