الكثير من الأمراض الاجتماعية والنفسية تسبب فيها "فيس بوك" وهوس "السوشيال ميديا" بشكل عام، اللذان انعكسا بشكل خاص على العلاقات العاطفية والاجتماعية، حتى أن متخصصى علم النفس بدأوا يحذرون من الأضرار المترتبة على مشاركة الكثير من تفاصيل العلاقات العاطفية عبر الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى.
كما حذروا من أن هذا الميل المبالغ فيه لمشاركة أدق تفاصيل العلاقة وتأكيد أحد الطرفين أو كليهما على حبه للطرف الآخر دليل على أن هذا الشخص ليس واثقًا فى العلاقة لهذه الدرجة.
فى المقابل يرى المتحمسون للمشاركة أن هذا هو الهدف من شبكات التواصل الاجتماعى فى الأساس، وأنها وسيلة رائعة لتوثيق مراحل العلاقة والتطورات بها واللحظات السعيدة والحزينة أحيانًا، وهؤلاء ربما بحاجة لأن يلقوا نظرة على ما يشاركه مؤسس "فيس بوك" نفسه وزوجته بشأن علاقتهما العاطفية للعلن عبر "فيس بوك".
الصورة الأولى المنشورة التى تجمع "مارك زوكربيرج" "برسيلا تشان " ويمكن لغير الأصدقاء رؤيتها منشورة عبر حساب صديق مشترك لهما، وترجع إلى العام 2006، وقتها لم يكن فيس بوك امبراطورية ضخمة بهذا الحجم ولم يكونا من الشخصيات العامة حول العالم إلا إنه من الواضح فى الصورة أنهما كانا حبيبان وقتها.
وفى العام نفسه نشر "مارك" أول صورة يرفعها من الموبايل على فيسبوك لبرسيلا جالسة فى إحدى الكافيتريات وقال إنه يختبر رفع الصور من الموبايل.
أما الصورة التالية فنشرتها "برسيلا" نفسها عام 2007 ويبدو الحب فيها واضحًا على الاثنين، أما الصورة التالية التى نشرتها فى العام نفسه بعد شهر فكانت خلال عشاء مراسلى البيت الأبيض.
بعدها تتوالى الصور التى تسجل لحظات للثنائى مع الأصدقاء فى حفلات شواء ومناسبات خاصة وعامة دون الكثير من الحديث عن العلاقة بينهما.
وبعد الزواج لم تتحدث "برسيلا" كثيرًا عن علاقتها بمارك، على الأقل فى منشورات لغير الأصدقاء، أما مارك فينشر فى المناسبات الخاصة صورًا من وقتٍ لآخر فى مناسبات كرأس السنة وعيد الأم أو احتفال بإنجازات لبرسيلا فى العمل العام وحديثه عن إعجابه بها و"كل الخير الذى تؤديه فى العالم" مشيرًا إلى أنه منذ التقاها للمرة الأولى فى جامعة هارفارد كانت تعمل فى مشروع تطوعى لإرشاد الطلاب بالجامعة.
أما الحدث الشخصى الأبرز الذى تحدثا عنه كثيرًا فكان ولادة ابنتهما التى حرصا على نشر صور كثيرة لها يومًا بعد آخر بالإضافة إلى خطاب لاستقبالها ومؤخرًا صور الاحتفال بعيد ميلادها الأول.