طور فريق من العلماء كاميرا ثلاثية الأبعاد قوية، وهى قادرة على رؤية أي شيء تقريبًا، بما في ذلك الزوايا والضباب وحتى الجسم البشري، ويستخدم الجهاز الذي صنعه باحثون من جامعة نورث وسترن في إيفانستون بإلينوي، تقنية تسمى "الطول الموجي التركيبي الهولوجرافي".
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه يعمل عن طريق تشتيت الضوء بشكل غير مباشر على الأشياء المخفية، والتي تنتشر وتنتقل مرة أخرى إلى الكاميرا، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة بناء الكائن الأصلي.
يقول الفريق، إنها على بعد عقد من أن تكون متاحة تجاريًا، ولكن عندما تكون هذه التكنولوجيا موجودة، يمكن استخدامها في السيارات، وكاميرات المراقبة وحتى كماسح ضوئي طبي.
ويمكن أن يكون أحد الأمثلة هو استبدال استخدام المنظار في تنظير القولون، وبدلاً من ذلك جمع موجات الضوء لرؤية الطيات داخل الأمعاء.
هذا مجال بحث جديد نسبيًا، يُعرف بالتصوير بدون خط البصر (NLoS)، ويمكن لهذه التقنية التقاط صور ذات مجال كامل لمناطق كبيرة بسرعة.
هذه التقنية تفعل ذلك بدقة دون المليمتر، وهو مستوى من الدقة يمكن للكاميرا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تستخدمها للرؤية من خلال الجلد، ورؤية حتى أصغر الشعيرات الدموية تعمل، ونظرًا لتناثر الضوء على الأشياء المخفية وتناثره مرة أخرى إلى الكاميرا، تعيد الخوارزمية بناء إشارة الضوء المتناثرة.
كما أنه نظرًا لدقتها العالية، تتمتع هذه الطريقة أيضًا بإمكانية تصوير الأشياء سريعة الحركة، مثل القلب النابض من خلال الصندوق أو السيارات المسرعة حول زاوية الشارع.
وفي حين أن هذه الطريقة لديها إمكانات واضحة للتصوير الطبى، إلا أن هناك مجموعة واسعة من التطبيقات، ويشمل ذلك إنشاء أنظمة ملاحة للإنذار المبكر للسيارات والتفتيش الصناعي في الأماكن الضيقة بإحكام.