يعد تسلق جبل إيفرست التحدى الأكبر الذى يواجه المتسلقين فى جميع أنحاء العالم، لكن هذا الخيار أصبح فى خطر بسبب تغير المناخ، حيث كشف بحث جديد كيف أن أعلىنهر جليدى فى جبل إيفرست، وهو ساوث كول الجليدى، يفقد الجليد سنويًا وسط ارتفاع درجات الحرارة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذا الأمر قد يؤدى إلى مزيد من الانهيارات الجليدية وانخفاض إمدادات المياه، والتى يعتمد عليها أكثر من مليار شخص فى مياه الشرب والرى.
قد يؤدى الانصهار المتزايد أيضًا إلى جعل جبل إيفرست أكثر صعوبة مع مزيد من الصخور الأرضية المكشوفة، وفقًا لفريق من جامعة مين.
وقال ماريوس بوتوكى، عالم الكيمياء الجليدية الذى عمل فى الدراسة: "تنبؤات المناخ لجبال الهيمالايا تشير إلى استمرار الاحترار وفقدان الكتلة الجليدية، وحتى قمة إيفرست تتأثر بهذا الاحترار.
وتأتى هذه النتائج من بعثة ناشيونال جيوجرافيك ورولكس بربتشوال بلانيت إيفرست لعام 2019، وهى الرحلة الاستكشافية الأكثر شمولاً إلى جبل إيفرست فى التاريخ.
وكشف تحليل الجليد عن معدلات ترقق للجليد تقدر بنحو 6.5 قدم (2 متر) في السنة، ووفقًا للباحثين يرجع هذا إلى حد كبير إلى حقيقة أن النهر الجليدي قد تحول من كتلة ثلجية إلى جليد، ما يعنى أنه فقد قدرته على عكس الإشعاع الشمسى، وبالتالى زيادة الذوبان.