يحذر الخبراء من أن الأبراج الضخمة من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض المنخفضة، بما في ذلك SpaceX Starlink وAmazon Kuiper، تشكل تهديدًا أسوأ لعلم الفلك من التلوث الضوئي، ويوجد حاليًا 2000 قمر صناعي من نوع SpaceX Starlink في الفضاء، مع وجود ما يصل إلى 42000 من الأقمار الصناعية المخطط لها على مدى السنوات المقبلة، وهي مجرد واحدة من عدد من الشركات التي تتطلع لملء مدار أرضي منخفض بمركبات فضائية، لتوفير إنترنت سريع يعتمد على الفضاء.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أثبتت هذه الشبكات المكونة من عشرات إلى آلاف المركبات الفضائية أنها مثيرة للجدل، خاصة بين علماء الفلك، لأنها تترك خطوطًا في صور الفضاء.
كما أنه لمكافحة المشكلة، والعمل مع صناعة الأقمار الصناعية على حل، أطلق الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) مركز حماية السماء المظلمة والهادئة من تداخل كوكبة الأقمار الصناعية.
قال بييرو بنفينوتي، الأمين العام للاتحاد الفلكي الدولي ومدير المركز الجديد ، إن هذه الأبراج الضخمة تمثل أكبر تهديد يواجه علم الفلك الحديث.
كما أنه يخطط لجمع علماء الفلك ومشغلي الأبراج الضخمة والمنظمين لإيجاد حلول، يمكن أن تشمل تغييرات البرامج في المراصد، والتعديلات على الأقمار الصناعية لتقليل تأثيرها على الملاحظات.
في حين أن SpaceX هو الأكثر شهرة بين موفري الكوكبات الضخمة، فهو ليس الوحيد الذي يملأ المدار الأرضي المنخفض بالمركبات الفضائية، حيث يعكس الكثير منها الضوء إلى الأرض، وتم إطلاق أول 60 قمرًا صناعيًا من Starlink في عام 2019، ويوجد الآن أكثر من 2000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض، حيث يذهب العشرات إلى الفضاء كل شهر.
وتطلق شركات أخرى، مثل Amazon Kuiper و OneWeb، وتخطط الصين لإنشاء شبكة من 13000 مركبة فضائية، والهدف من هذه الشبكات هو توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمواقع الريفية، حيث لا يمكن استخدام الألياف، مع سرعات زمن انتقال تصل إلى عشرات المللي ثانية، بدلاً من مئات المللي ثانية الموجودة عبر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التقليدية المتزامنة مع الأرض.