يحذر إيلون ماسك رئيس شركة تسلا للسيارات دائما من الذكاء الاصطناعى ويعتبره تهديدا حقيقيا، لكنه يساهم فى نفس الوقت أيضا فى تطوير هذه الآلات الذكية التى تعادل الذكاء البشرى وتتفوق عليه فى الكثير من الأحيان، إذ سيمكن لسيارات تسلا الذكية قيادة نفسها خلال السنوات القليلة القادمة، وستكون مبرمجة للتعامل مع نوع معين من الطوارئ والذى يقتضى إما الاصطدام بأحد المشاة أو إنقاذ حياة الركاب داخل السيارة.
تعمل تسلا وشركات صناعة السيارات الأخرى بالفعل على تطوير نماذج من السيارات ذاتية القيادة، ويتم وضع اللمسات الأخيرة على نظام القيادة الذكى، فحتى فى حالة إتاحة السيارات بدون سائق للمشترين، لن يتم تحديد الإطار القانونى الذى من شأنه السماح لمثل هذه السيارات العمل على الطرق العامة، مما يعنى أن السيارات ذاتية القيادة ليست قانونية طالما لم يتم سن قوانين تنظم استخدامها.
وعموما، من المفترض أن تساهم السيارات ذاتية القيادة فى زيادة سلامة الجميع على الطريق، وتقليل خطر وقوع حادث، ولكن على الرغم من ذلك، لن يتم التصدى للحوادث بشكل كامل، إذ ستبرمج السيارة للتصرف فى أسوأ السيناريوهات والتى تقتضى الاختيار بين إنقاذ المارة أو الركاب، وبالتأكيد ستكون السيارة ذكية بما فيه الكفاية للعثور على وسيلة لإنقاذ الجميع أو على الأقل عدم إيذاء أحد، لكن ستكون ستقع إصابات، وعلى الرغم من ندرة حدوث هذا السيناريو إلا أن شركات صناعة السيارات ستضطر إلى أخذه بعين الاعتبار.