اعتبر علماء أن نوعًا صخريًا غير عادي رصدته مركبتان على المريخ، قد يشير إلى أن شكل المريخ الحالي تكون بفعل انفجارات بركانية شديدة العنف حسبما نقل موقع RT.
وتستكشف مركبة المثابرة التابعة لوكالة ناسا منطقة نيلي فوساي في المريخ، التي تشمل فوهة جيزيرو، وهي منطقة مليئة بالصخور المكونة من معادن بركانية، حيث تم العثور على نفس الطبقات الصخرية الغنية بنفس المعادن في حفرة جوسيف، وكانت قد جابت في تلك المنطقة المركبة سبيريت التابعة لناسا.
وقام فريق بقيادة عالم جيولوجيا الكواكب ستيف راف، من ولاية أريزونا، بفحص البيانات من مركبتي المريخ لتأكيد التشابه الجيولوجي، مما يشير إلى أن الصخور المحلية ربما تكونت من خلال عمليات مماثلة، ثم قارن العلماء صور سبيريت لصخرة جوسيف كريتر مع صور صخور الأرض.
وقال روف في بيان: "كانت تلك لحظة يوريكا، كنت أرى نفس النوع من القوام في صخور فوهة جوسيف مثل تلك الموجودة في نوع محدد جدا من الصخور البركانية الموجودة هنا على الأرض".
وبحسب روف هذه الصخرة عبارة عن إينجيمبرايت، والتي يتم إنشاؤها من تدفقات الرماد والخفاف والحمم البركانية للانفجارات البركانية القوية.
قال روف: "لم يسبق لأحد أن اقترح من قبل إيمبريتس كتفسير لصخور الأساس الغنية بالزيتون على المريخ، ومن المحتمل أن يكون هذا هو نوع الصخور التي كانت عربة بيرسفيرانس تتجول عليها وأخذ عينات منها خلال العام الماضي".
على الرغم من أن الباحثين افترضوا منذ فترة طويلة أن البراكين كانت مسؤولة عن إنتاج Nili Fossae الزبرجد الزيتوني، بعد كل شيء معدن بركاني، فإن التعرف على إيجيمبرايت، إذا ثبتت دقته، سيشير إلى أن الانفجارات كانت كارثية أكثر مما كان يعتقد سابقا.
يقول روف: "تخيل سحابة من الغازات الساخنة التي تعانق الأرض والرماد والخفاف المنصهر تقريبا تتدفق عبر المناظر الطبيعية لعشرات الأميال وتتراكم في طبقات يصل سمكها إلى مئات الأقدام في غضون أيام قليلة".
لتأكيد وجود إيجيمبرايت على سطح المريخ، يقول العلماء إنهم سيضطرون إلى دراسة الصخور في مختبر أرضي، وهذا سبب أخر لمهمة المريخ المخطط لها لنقل عينات المثابرة إلى الأرض.