حذر تقرير جديد للأمم المتحدة من أن الإنسانية تقف عند مفترق طرق في إدارة حالات الجفاف، حيث ارتفعت عدد الأحداث والمدة بنسبة 29% منذ عام 2000، ويقول التقرير، المسمى الجفاف بالأرقام 2022، "إن التخفيف من هذا الأمر مطلوب بشكل عاجل، وباستخدام كل أداة نستطيع".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD): "نحن على مفترق طرق"، مضيفا "نحن بحاجة إلى التوجه نحو الحلول بدلاً من الاستمرار في الإجراءات المدمرة، معتقدين أن التغيير الهامشي يمكن أن يشفي الفشل المنهجي."
يسلط التقرير الضوء على العديد من الحقائق والأرقام المقلقة حول حالة الجفاف الحالية حول العالم، ومن عام 1970 إلى عام 2019، شكلت مخاطر الطقس والمناخ والمياه نصف الكوارث، و 45% من الوفيات المرتبطة بالكوارث، كان معظمها في البلدان النامية.
وتسببت حالات الجفاف في أكبر عدد من الخسائر البشرية، حيث تسببت في وفاة ما يقرب من 650 ألف شخص، كما يسلط التقرير الضوء على الخسائر الاقتصادية الهائلة التي يلحقها الجفاف بالاقتصاد العالمي.
تشير التقديرات إلى أن الجفاف تسبب في خسائر عالمية تقدر بحوالي 124 مليار دولار من عام 1998 إلى عام 2017.
وأضافت أن أكثر من 2.3 مليار شخص يواجهون اليوم ضغوطا مائية، مع تعرض ما يقرب من 160 مليون طفل لجفاف شديد وطويل الأمد.
تشير الحقائق والأرقام الواردة في هذا المنشور إلى نفس الاتجاه: مسار تصاعدي في مدة الجفاف وشدة التأثيرات، ليس فقط على المجتمعات البشرية ولكن أيضًا على النظم البيئية التي يعتمد عليها بقاء كل أشكال الحياة، بما في ذلك من جنسنا.
إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، فإن لدى الأمم المتحدة بعض التنبؤات المخيفة، فبحلول عام 2030، يقدر أن 700 مليون شخص سيكونون عرضة لخطر النزوح بسبب الجفاف، بينما بحلول عام 2040، سيعيش حوالي ربع الأطفال في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه.