كشفت دراسة أكاديمية أمريكية أن هناك مجموعات تكنولوجية عملاقة مثل شركات جوجل وفيس بوك وياهو تهيمن على المحتوى الصحفى المنشور وتخضعه إلى خياراتها الخاصة .
وأكدت الدراسة الصادرة عن مركز تاو للصحافة الرقمية التابع لجامعة كولومبيا، أن الوضع خلال الثمانية عشر أشهر الأخيرة يشير إلى أن عمالقة الإنترنت الذين كانت تربطهم علاقات بعيدة عن الصحافة أصبحوا يهيمنون الآن على بيئة الإعلام .
كما كشفت دراسة أخرى صادرة عن مركز بيو المستقل أن وسائل الإعلام تتقاضى من العائدات الإعلانية أجرا ضئيلا بالنسبة للشركات الإعلانية، مشيرة إلى أن 65 % من العائدات الإعلانية على الإنترنت تركزت سنة 2015 فى 5 شركات هى جوجل، وفيس بوك، ومايكروسوفت، وياهو، وتويتر، وارتفعت نسبة هذه العائدات بالمقارنة مع تلك المسجلة سنة 2014 التى بلغت 61 %.
وبحسب معهد بيو فإن أثر هذه المجموعات التكنولوجية على قطاع الصحافة قد يتجاوز المسائل المالية إلى حد أعمق بكثير.
وقال دان كينيدى الأستاذ المحاضر فى الصحافة فى جامعة نورث إيسترن إنه "ليس لديكم أى فكرة عما سيراه المستخدمون وليس من المستبعد أن تكون المعلومات المقدمة لهم سطحية جدا".
وأشارت دراسة أجراها نيك نيومان من معهد رويتزالى أن عملية تكييف المعلومات بحسب الحاجات قد تؤدى إلى استبعاد بعض الأخبارالمهمة ووجهات النظر المختلفة.
وأكدت دراسة نيومان أن الصلاحيات التى تكتسبها مجموعات الإنترنت هى محط جدل منذ اتهم موقع غيزمودو الإخبارى موقع فيس بوك بالتلاعب بنشر مواضيع رائجة على حساب الفيس بوك .
من جهة أخرى، صرحت شيريل ساندبرج مديرة التشغيل فى فيس بوك "نحن مجموعة تكنولوجية ولسنا وسيلة إعلام"، موضحة "لا نسعى إلى توظيف صحفيين أو تحرير الأخبار مشيرا إلى أهمية التدخل البشرى فى هذا الخصوص.