انطلقت حملة عامة في بريطانيا لتحذير الآباء من خطورة البطاريات الصغيرة، ذات الشكل الدائرى، على حياة أطفالهم.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، نقلا عن طبيب جراح بارز أن أعداد الأطفال الذين يجرون عمليات جراحية بعدما بلعوا بطارية صغيرة فى ارتفاع كبير.
ويقصد الطبيب بطاريات "الزر"، التى تعرف بعمرها الطويل وحجم الصغير، الذي يماثل حبة الدواء، وتستخدم لأجهزة عدة مثل ساعات اليد.
ولا يقتصر ازدياد ابتلاع هذه البطاريات على الأطفال في بريطانيا، إذ إن هناك زيادة مماثلة لهذه الحالات في الولايات المتحدة.
وذكرت "سكاي نيوز" أن حالات ابتلاع الأطفال لـ"بطاريات الزر" زاد بمقدار 7 أضعاف خلال 20 عاما في الولايات المتحدة.
وذكرت "سكاي نيوز" أن حالات ابتلاع الأطفال لـ"بطاريات الزر" زاد بمقدار 7 أضعاف خلال 20 عاما في الولايات المتحدة.
ويقول الجراح في مستشفى غريت أورموند ستريت بلندن، باولو دي كوبي: "لقد شهدنا زيادة في أعداد الأطفال الذين يدخلون المستشفى، ويخضعون لعمليات جراحية كبيرة بسبب بطاريات الزر".
وحذر كوبى من خطورة هذه البطاريات، لكونها موجودة في العديد من الأدوات اليومية التى نستخدمها، مثل البطاريات والسماعات والألعاب، فضلا عنها جذاب للأطفال، لأنها لامعة وصغيرة، بما يناسب ابتلاعها في أفواههم.
وقال إن هذه البطاريات يمكن أن تلحق ضررا كبيرا في المريء والمجاري الهوائية.
وفي حادثة تجسد خطورة الأمر، تروي الأم هولي فيليبس أن ابنها رالف قبل أن يبلغ عامه الأول ابتلع شيئا، وعلى الفور تغيرت ملامحه، وتدهورت حالته بسرعة، إذ صار يتقيأ.
وبعدما أخذته إلى المستشفى، أظهرت صورة الأشعة السينية أن هناك بطارية زر في المريء، وقال الأطباء إنه في حال لم تجر العملية بسرعة فسوف يموت الطفل.
وفى النهاية، نجا الطفل من الحادث المروع.
وأطلقت حملة التوعية في بريطانيا شركة دوراسيل الشهيرة حملة صحة عامة جديدة تشجع الآباء على التحقق من البطاريات الخطرة في المنزل.
وأصدرت الشركة أيضًا بطارية بديلة مغطاة، المادة التى توصف بأنها الأكثر مرارة فى العالم، لمنع الرضع والأطفال الصغار من تناولها.