يفتخر محرك البحث الأمريكى جوجل بافتتاح مقره الثالث فى مدينة زيورخ السويسرية بعد مقرها الأول فى سيليكون فالى والثانى فى لندن، والمتخصص بالبحث فى التكنولوجيا الحديثة من خلال الذكاء الاصطناعى، والذى يضم 1800 شخص أغلبهم مهندسين.
تركز شركة جوجل على تكنولوجيا الديب ليرننج وهى تكنولوجيا أحدثت انقلابا فى حقل الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة، هذا ما أكده أريك شميدت الرئيس السابق لجوجل والرئيس الحالى للشركة الأم الفابيت، والذى يرى أن أوروبا هى أفضل الأماكن الفنية بالمواهب خاصة فى مجال البحث فى التعليم المتعمق.
ومن المقرر أن يركز فريق العمل فى زيورخ على ثلاثة محاور أساسية المحور الأول يعمل على تحسين الفهم وإنتاج اللغة الطبيعية من أجل التوصل إلى تطبيق قادر على فهم اللغة ولا يركز على تحليل الكلمات الجوهرية.
والمحور الثانى سيركز على التمييز أو الإدراك الاصطناعى، فمن الصعب على جهاز الكمبيوتر فهم اللغة الطبيعية لأنه لا يفهم العالم من حوله، فالطفل صاحب الأربع سنوات يعرف أن البقرة لا تطير حتى لو لم نقل له ذلك لأنه يلاحظ ذلك بنفسه ولكن الآلة أى الكمبيوتر سوف يقوم بتحليل الصور والفيديو والأًدوات ومحاولة حساب إمكانية البقرة أو الطيارة على الطيران.
أما المحور الثالث سوف يركز على تعليم الآلة ومحاولة فهم التعليم المتعمق.
ويقوم المهندسون بوضع أنظمة جديدة أكثر فاعلية بمساعدة النظريات وذلك خلال عام من البحث والعمل عن طريق معمل أبحاث الذكاء الاصطناعى التابع لموقع فيس بوك فى باريس برئاسة يان لوكون، أحد الرواد والخبير الشهير فى مجال deep learning أو التعليم المتعمق.
ويحذر بعض العلماء مثل عالم الفيزياء البريطانى ستيفن هاوكنج ورئيس الشركة الأمريكية اليون موسك من أخطار هذه التكنولوجيا والوقوع فى فخ الذكاء الاصطناعى.