بعد استخدام ميزة البث المباشر وفيديوهات فيس بوك فى نشر محتوى عنيف بشكل واسع بين المستخدمين حول العالم، أصبح هناك حالة من الغضب والجدل حول طبيعة مقاطع الفيديو التى يتم نشرها على موقع فيس بوك، وطالب المستخدمين إدارة الموقع والمدير التنفيذى للشركة "مارك زوكربيرج" بضرورة العمل على إزالة مقاطع الفيديو العنيفة التى تحتوى على مشاهد قتل أو دماء، والتى انتشرت بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان من المتوقع أن يستجيب الموقع لهذه المطالب، ولكن جاء رد المسئولين داخل الشركة مختلفا تماما عن ما كان ينتظره المستخدمون الغاضبون، حيث قالت فيس بوك إنها لن تزيل أى فيديو يضم عنيف فى حالة فى حالة ضمه لمحتوى يعمل على رفع الوعى أو توضيح حقيقة معينة، فإذا شارك شخص فيديو لحادث قتل من أجل كشفه للعالم أو إيضاح حقيقة هامة سيتم الإبقاء عليه على الموقع، أما إذا شارك شخص الفيديو من أجل السخرية أو إظهار الفرح بقتل الضحية سيتم إزالته على الفور، وهذا وفقا لتقرير من gizmodo الأمريكى.
وهذا يبرر إصرار فيس بوك على عدم إزالة الفيديو الذى رصد مقتل رجل أسود بالغ من العمر 32 عاما من ولاية مينيسوتا، وقالت الشركة إن هذا الفيديو تم نشره للتعبير عن الظلم ولا يمكن إزالته.
ومن المتوقع أن تدخل فيس بوك فى مشكلات عديدة خلال الفترة القادمة بسبب مقاطع الفيديو الحساسة، حيث يقول محللو محتوى فيس بوك إن رغبة فيس بوك فى أن تصبح مصدرا رئيسيا للأخبار ستجعلها تتحول مع الوقت لأداة لبث ونشر الحوادث وحشية، خاصة مع وجود خدمة البث المباشر.