يعد تنظيم داعش الإرهابى من أخطر الجماعات الإرهابية المتمركزة فى الشرق الأوسط خلال الفترة الحالية، والتى تمثل خطر وتشن هجمات متعددة على العالم الغربى، ولكن خلال الفترة الماضية لم تكن الحرب ضد داعش مقتصرة فقط على أرض الواقع، بل بدأت الحكومات والمؤسسات الكبرى منذ عدة سنوات فى شن حرب خاصة على تنظيم داعش الإرهابى على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة من أجل تحجيم قدراتها ومنعها من بث أفكارها المتطرفة وتجنيد الشباب للانضمام إليها من حول العالم.
وبعد مجهودات كبيرة فى هذا الأمر أصبح من الممكن القول إن العالم تمكن من هزيمة تنظيم داعش فى العالم الافتراضى والسوشيال ميديا، فوفقا لموقع gizmodo الأمريكى أثبتت كافة التقارير الخاصة بنتائج الحرب ضد داعش على مواقع التواصل الاجتماعى تحجيم انتشارها بشكل كبير، واستشهد الموقع بالتقرير الأخير الصادر من إدارة أوباما والذى أكد انخفاض تواجد أعضاء وأنصار داعش على تويتر بنسبة 45% على مدار العامين الماضيين.
وليس هذا فقط بل هناك تقارير صادرة خلال هذا العام أثبتت نجاح الجهود المبذولة لمواجهة الجماعة الإرهابية على مواقعها المفضلة مثل تويتر وتليجرام وفيس بوك، حيث انخفضت معدلات انتشار التغريدات الموالية لداعش باللغة الإنجليزية، وأصبحت معظم الحسابات الموالية لداعش لا تضم أكثر من 300 متابع انخفاضا من متوسط بلغ نحو 1500 متابع فى عام 2014.
ونجح تطبيق تليجرام فى إغلاق أغلب القنوات التابعة لداعش والتى كانت مخصصة فى نشر أخبارها، كما شنت فيس بوك حملة لإغلاق الحسابات و"الجروبات" التابعة للتنظيم وتضم موالين له، بالإضافة إلى هجمات الهاكرز التى استهدفت المواقع والحسابات التابعة للإرهابيين على الإنترنت.