قالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في إسبانيا، إن إسبانيا شهدت في عام 2022 أكثر الأعوام سخونة منذ بدء التسجيلات، مضيفة أن العديد من المدن الشمالية كانت أيضًا دافئة بشكل غير معتاد في يوم رأس السنة الجديدة 2023.
وفقا لما ذكره موقع "Phys"، تصارع الدول في جميع أنحاء العالم مع الطقس القاسي، بما في ذلك درجات الحرارة الشديدة والجفاف في جميع أنحاء أوروبا، والتي أشعلت العام الماضي حرائق الغابات وألحقت أضرارًا بالمحاصيل وأدت إلى قيود على استخدام المياه.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في إسبانيا في تغريدة على تويتر، إن إسبانيا سجلت متوسط درجة حرارة للعام قرابة 15.5 درجة مئوية (59.9 فهرنهايت) ، وهو أعلى معدل منذ بدء التسجيلات في عام 1916.
وأضاف المكتب أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها متوسط درجة الحرارة السنوية 15 درجة مئوية، وشهدت إسبانيا ارتفاعًا متكررًا في درجات الحرارة في موجات حر متتالية من مايو وحتى أكتوبر، حيث ارتفع الزئبق فوق 40 درجة مئوية عبر مساحات شاسعة من البلاد.
وقال مكتب الأرصاد في تقرير أولي الشهر الماضي، باستثناء شهري مارس وأبريل، كانت الأشهر المتبقية من عام 2022 أكثر دفئا من المعتاد، خاصة مايو ويوليو وأكتوبر التي كانت شديدة الحرارة.
استمر الطقس الحار بشكل استثنائي في العام الجديد مع تسجيل العديد من المدن الشمالية ارتفاعات قياسية في يوم رأس السنة الجديدة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن مطار بلباو وصل إلى 25.1 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة سجلت للمدينة في يناير حيث تشبه يوم صيفي أكثر من بداية العام.
وأضافت أن إسبانيا سجلت أيضًا واحدة من أكثر سنواتها جفافاً في عام 2022، مع هطول أمطار أقل في عامي 2005 و 2017، وبلغت سعة الخزانات في البلاد 43% بنهاية ديسمبر، أي أقل من متوسط 10 سنوات البالغ 53%، وفقا لوزارة البيئة.
فرضت برشلونة ومساحات شاسعة من منطقة كاتالونيا شمال شرق إسبانيا قيودًا على المياه بسبب قلة الأمطار، وتشمل الإجراءات حظر استخدام مياه الشرب لغسل السطح الخارجي للمنازل أو السيارات أو لملء حمامات السباحة وتقليل كمية المياه المستخدمة في الري.
تسببت درجات الحرارة الحارقة هذا الصيف في وفاة 4744 شخصًا في إسبانيا، وفقًا لتقدير معهد الصحة العامة بناءً على عدد الوفيات الزائدة المسجلة خلال هذه الفترة.
يمكن للحرارة أن تقتل عن طريق إحداث ضربة الشمس، التي تلحق الضرر بالدماغ والكلى والأعضاء الأخرى، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى حالات أخرى مثل النوبة القلبية أو مشاكل التنفس.
وكانت السنة الجافة والحارة بشكل استثنائي سبب فى حرائق الغابات المتفجرة التي دمرت أكثر من 300 ألف هكتار (740 ألف فدان) من الأراضي في إسبانيا، وفقًا لخدمة مراقبة القمر الصناعي التابعة للاتحاد الأوروبي EFFIS، وهي أكبر كمية منذ أكثر من عقدين.