لم يتعد عمرها الأسبوعين إلا واستطاعت لعبة "بوكيمون جو" الأشهر عالميا فى توحيد صفوف الأعداء ضدها من الحكومات وأنصار الخصوصية وحتى الهاكرز، مجتمعين لمحاربة الهوس الذى اجتاح العالم مؤخرا.
وأطلقت لعبة "بوكيمون جو" رسميا فى 31 دولة فقط، وتواصل يوميا شركة Niantic التابعة لجوجل زحف اللعبة لباقى دول العالم لتصل قريبا إلى 200 دولة.
واستطاع المستخدمون فى الدول التى لم تصلها اللعبة بشكل رسمى بعد تحميل تطبيق اللعبة من خلال اتصال VPN أو مخازن الوكالة الأجنبية، خاصة فى الشرق الأوسط الذين أصبحوا أيضا مدمنين للعبة بوكيمون جو، حيث ينطوى اللاعب أثناء المشى باحثا عن شخصيات البوكيمون من خلال شاشة هاتفه.
الحكومات تعتبرها الجاسوس الأول
واجهت اللعبة العديد من الاتهامات مثل التجسس على المستخدمين واستعمالهم لتصوير المنشآت العسكرية والمقرات الحيوية، وذلك ما حذرت منه حكومات مثل الكويت التى أصدرت وزارة داخليتها تعليمات لأفرادها بالتعامل بحزم مع كل من يلعب "بوكيمون جو" بالقرب من منشآت الدولة وقصر الأمير، كما اعتبرتها الصين خطة أمريكية يابانية للتجسس على القواعد العسكرية فى الدولة، وانضمت إسرائيل إلى قائمة الدول المحذرة من خطر اللعبة ومنعت جنود جيش الاحتلال من استخدام التطبيق داخل الثكنات العسكرية، بينما اكتفت دولة الإمارات بتحذير المواطنين من النسخ المزيفة من اللعبة، والتى تستهدف خصوصية المستخدمين.
بوكيمون جو تواجه خطر "الهاكرز"
تعطلت اللعبة عدة مرات كان آخرها بالأمس، وكانت تعلن الشركة فى كل مرة أنها مجرد أعطال تواجه الخوادم بسبب كثرة الإقبال على اللعبة من المستخدمين، لكن من الواضح أن الشركة لا تواجه هوس المستخدمين وحسب، لكنها تواجه أيضا عمليات اختراق من قبل قراصنة الإنترنت، حيث أعلنت اليوم مجموعة الهاكرز المعروفة باسم PoodleCorp عبر حسابها الرسمى على موقع تويتر عن مسئوليتها عن تعطل لعبة "بوكيمون جو"، الشهيرة بعد شن هجمات من نوعية DDOS على خوادم اللعبة، ولكن هذا الادعاء لم يتم التحقق منه حتى الآن بعد من قبل الشركة المطورة لبوكيمون جو، كما نشر الحساب تغريدة تابعة لزعيم مجموعة PoodleCorp يقول فيها إن الهجوم كان عبارة عن اختبار بسيط، وهدد بأن المجموعة ستقوم بشن هجوم على نطاق أوسع خلال الفترة المقبلة.