اصطدم نيزك بمنزل في نيوجيرسي مؤخرا، حيث تبين أنه جاء من مذنب على بعد أكثر من ثلاثة مليارات ميل من الأرض، فيعتقد المسؤولون أن النيزك كان جزءًا من مذنب Eta Aquarid، الذي يتميز بقطع من الحطام من مذنب هالي الشهير.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ينشط دش Eta Aquarid بين 15 أبريل و 27 مايو، ويبلغ ذروته من 5 إلى 6 مايو وينتج شهب كثيرة حتى بعد أسبوع.
أصدرت إدارة شرطة بلدة هوبويل (HTPD) تقريرًا بعد فترة وجيزة من أنباء تحطم النيزك عبر منزل وسط نيوجيرسي، حيث قالت الإدارة: "اصطدم جسم معدني يُعتقد أنه نيزك بسقف منزل في طريق بنينجتون القديم بواشنطن".
كان المنزل المصمم على طراز المزرعة مأهولًا في ذلك الوقت، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
اتصلت HTPD بالعديد من الوكالات الأخرى للحصول على المساعدة في تحديد الكائن وحماية السكان والشيء، وقد يكون هذا مرتبطًا بدش نيزك حالي يسمى Eta Aquariids".
غالبًا ما يُطلق على هالي أشهر مذنب لأنها كانت المرة الأولى التي يفهم فيها علماء الفلك أن المذنبات يمكن أن تتكرر كزوار لسمائنا الليلية.
وقد تمكن العلماء من ربط مظهر المذنب بالملاحظات التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، ولم يزر المذنب الأرض منذ عام 1986 ولن يعود حتى عام 2061 في رحلته المنتظمة التي تستغرق 76 عامًا حول الشمس.
يوجد هالي حاليًا بالقرب من كوكبة هيدرا، التي تبعد حوالي 133.8 سنة ضوئية عن الأرض، وفي كل عام، تمر الأرض عبر مسارات الحطام هذه، مما يسمح بالتصادم مع غلافنا الجوي، حيث تتفكك لتكوين خطوط نارية وملونة في السماء.
تنبع قطع الحطام الفضائي التي تتفاعل مع غلافنا الجوي لإنشاء Eta Aquarid من المذنب 1P / Halley، ففي كل مرة يعود هالي إلى النظام الشمسي الداخلي، تقوم نواته بإلقاء طبقة من الجليد والصخور في الفضاء.
ويعتقد المسؤولون في وسط نيوجيرسي أن النيزك نشأ من تساقط الشهب هذا الشهر.