سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى تقرير جديد الضوء على تجاهل المراهقين السوريين بشكل متزايد مخاطر العيش فى منطقة حرب حتى يتمكنوا من لعب بوكيمون جو، إذ تزايد تحميل اللعبة فى مدينة دوما السورية وبدأ المراهقون المخاطرة بحياتهم من خلال التجمع حول المبانى التى دمرها القصف لاصطياد شخصيات البوكيمون، لذا يحاول النشطاء رفع مستوى الوعى بالصراع فى وطنهم عن طريق وضع نسخ مطبوعة من وحوش البوكيمون تحت أنقاض المنازل المدمرة.
بوكيمون جو فى سوريا
ويواجه اللاعبون صعوبات كبيرة للاستمتاع باللعبة فى سوريا وسط الدمار والأنقاض، إذ يثبت المراهقون اللعبة على هواتفهم الذكية من خلال "ويب بروكسى" مخصص فى حين أن مشكلات الإنترنت تعيق اللعب فى الكثير من الأحيان، مما دفع الفنان السورى عمير عبد البالغ من العمر 21 عاما برسم لوحات لشخصيات البوكيمون على جدران المبانى المدمرة، بينما قال أحد اللاعبين السوريين: "من الصعب فى بعض الأحيان اصطياد شخصيات البوكيمون لأنها تظهر على أسطح المبانى التى دمرت أو خارج المحاصرة، لهذا السبب لم تكن هذه اللعبة ناجحة هنا فى سوريا على الرغم من كونها تحظى بشعبية كبيرة فى بقية أنحاء العالم."
وقال لاعب آخر: "حصلنا على لعبة بوكيمون جو لأننا أردنا تجربة هذه اللعبة فى سوريا وخاصة فى منطقتنا، شرق الغوطة، وكان الأمر صعبا فى البداية لعدم وجود اتصال بالإنترنت بسبب فقر تغطية شبكة الإنترنت فى كل مكان، لذا اضطررنا للاتصال عبر فايبر لتحميل اللعبة لأنها ليست متاحة فى سوريا".