تعد مصر من أوائل الدول العربية التى استخدمت الإنترنت، فهى ثالث دولة حصلت على خدمات الإنترنت بعد تونس والكويت، ويوجد بمصر حوالى 48 مليون مستخدم للإنترنت بنسبة تصل إلى 52% من إجمالى عدد السكان، فيما تبلغ سرعة الإنترنت حاليا فى مصر 1.7 ميجا/ثانية، وقد شهد الإنترنت عدة مراحل للتطور فى مصر بداية من وصوله حتى يومنا هذا كما يلى:
كان أول ظهور لخدمات الإنترنت بشكل حى فى مصر عام 1992، حيث تم توصيل بعض الجامعات بشبكات Bitnet الفرنسية، وكان يقتصر استخداماها فى ذلك الوقت على مراكز المعلومات إضافة إلى الجامعات، وفى عام 1994 توسعت عملية استخدام شبكة الإنترنت لتضم مزيدا من الدوائر الحكومة وعدد من المراكز التعليمية فى عدد من المحافظات الأخرى.
معا بداية 1997 بدأ الإنترنت بالوصول إلى المنازل والمكاتب، وبدأت شركات تزويد الخدمات ISPs فى تقديم هذه الخدمات للمستخدمين والتى وصل عددها إلى 16 مزود للخدمة، حيث كان يمكن للمستخدمين الاتصال بشبكات الإنترنت من خلال اتصالات الطلب الهاتفى وأرقام 0777 Dial-Up عبر وضع وصلة التليفون الأرضى داخل كارت المودم، لتبدأ معاناة انتظارا لنجاح عملية الاتصال بالإنترنت، وكانت تصل أحيانا إلى 5 دقائق أو أكثر، وبحلول 2002 تم تقديم خدمة الإنترنت بسعر المكالمات العادية.
وكان المستخدمون يقومون بدفع تكلفة الإنترنت مع فاتورة الهاتف الأرضى، إذ كانت التكلفة بالساعة، وكانت الشركات تتنافس فى هذا الوقت على الفوز بالعملاء لإغرائهم بالسرعات الفائقة والتى كانت فى الحقيقة بطيئة للغاية، وكان العميل وقتها يختار الرقم الخاص بالشركة التى يريد الاتصال بالإنترنت من خلالها، وكان رقم الاتصال عبارة عن 8 أرقام تبدأ بـ 0777.
وتم إطلاق خدمات الإنترنت عالية السرعة ADSL لأول مرة فى عام 2004، وكان يتم تقديمها من قبل 7 مزودات للخدمة، وكان يصل سعر الاشتراك فى خدمة ADSL بسرعة 256 كيلو بايت حوالى 150 جنيه شهريا.
وفى 2007 بدأ ظهور المودم وهو طريقة جديدة لبيع خدمات ADSL بحسب كمية استهلاك البيانات، وذلك لتخفيض الكلفة على الأشخاص الذين يستخدمون الانترنت على نطاق محدود.
ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة فى وقتنا الحالى بدأت خدمات الواى فاى فى الانتشار فى المنازل والشوارع والمقاهى وغيرها، الأمر الذى يمكن المستخدمين من سهولة الوصول إلى خدمات الإنترنت فى أى وقت ومكان وبسعر معقول نسبيا مقارنة بأسعار الماضى.