توصلت شركة (ايه تى آند تى) إحدى أكبر شركات الاتصالات وخدمات الإنترنت فى أمريكا إلى اتفاق بشأن شراء شركة (تايم وارنر) المالكة لعدد من كبرى الشركات المتخصصة فى صناعة السينما، والإعلام فى صفقة كبرى قدرت ب 85.4 مليار دولار.
واتفقت الشركة عملاق الاتصالات على شراء (تايم وارنر) المالكة لشبكة (سى أن ان) وقنوات (اتش بى أو) و(تى أن تى) مقابل 85.4 مليار دولار أمريكى ما يجعل هذه الصفقة إحدى أكبر صفقات الدمج لشركات الإعلام والاتصالات.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن ذلك الاندماج يؤسس لكيان عملاق بإمكانه إنتاج المحتوى، وتوزيعه بين ملايين العملاء عبر الهواتف الخلوية، وشبكة الانترنت، والأقمار الصناعية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الصفقة من شأنها تحفيز المزيد من العمليات المشابهة بين شركات صناعة الإعلام، والتى يبحث بعضها بالفعل عن شركاء من أجل زيادة حجم أنشطتها وأرباحها، على غرار استحواذ شركة (كومكاست) مؤخرا على مجموعة (إن بى سى يونيفرسال) مقابل 30 مليار دولار، واستحواذ (فيريزون كوميونيكيشنز) على صحيفة (هافنجتون بوست)، وشركة (ياهو).
وأعلنت الشركتان فى مؤتمر صحفى، موافقة مجلسى إدارتيهما بالإجماع على إتمام الصفقة، لكن الصفقة ستكون خاضعة لمراجعة الكونجرس الأمريكى قبل إتمامها بصور نهائية الأمر الذى قد يستغرق أكثر من عام بحسب الموقع الإلكترونى لشبكة (سى أن ان).
وأرجعت (نيويورك تايمز) زيادة عمليات الاندماج فى الفترة الأخيرة بين شركات صناعة الإعلام من جانب، وشركات الاتصالات من جانب آخر إلى زيادة المواقع الكبرى على شبكة الإنترنت على غرار (نتفليكس) و(أمازون برايم) و"يوتيوب"، وتحول صغار العملاء من المنافذ الإعلامية التقليدية، ما يضغط على شركات الإعلام للبحث عن شركاء للاندماج فى ظل انخفاض أرباحها.
من جانب آخر، رجحت الصحيفة أن تواجه صفقة (ايه تى آند تى) و(تايم وارنر) تدقيقا صارما من جانب الحكومة الأمريكية، وأنها أصبحت متحفظة بشكل متزايد إزاء انحسار القوة بين أيدى مجموعة صغيرة من العمالقة، ففور الإعلان عن الاتفاق قال المرشح الرئاسى الجمهورى دونالد ترامب" أنه سيبحث منع ذلك الاندماج حال انتخابه رئيسا للبلاد لأن ذلك يعد تركيزا كبير للقوة فى أيدى القليلين جدا".