أعلنت جوجل أنها ماضية قدما فى خطتها لبناء مقر فى لندن، فى خطوة ينظر إليها على أنها ثقة من الشركة التكنولوجية العملاقة فى مستقبل بريطانيا فى أعقاب انفصالها عن الاتحاد الأوروبى.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية قال "ساندر بيتشاى" الرئيس التنفيذى لشركة جوجل أن الشركة لا تزال ملتزمة بعهودها فى بريطانيا، إذ يوظف عملاق محركات البحث حاليا نحو 4000 شخص فى بريطانيا، وهو رقم يمكن مضاعفته تقريبا إلى 7000.
وفى حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية قال بيتشاى: "نرى هنا الابتكار، والمواهب المتوفرة لدينا هنا والآن أحدث التكنولوجيا، فنحن قادرون أن نكون فى بريطانيا لنجعلها مكانا كبيرا للاستثمار".
وأضاف بيتشاى "نقدر كم أصبحت بريطانيا مفتوحة ومتصلة، ويمكننا جلب الكفاءات من أى مكان فى العالم، ونحن نقدر تلك الصفات ومتفائلون بأن هذه المواهب ستبقى وفية مع مرور الوقت".
ورحب فيليب هاموند وزير الخزانة بهذه الأخبار قائلا بأنها برهان كبير على الثقة فى بريطانيا، وقال "هذا هو دليل كبير على الثقة فى موقف بريطانيا باعتبارها مركزا عالميا للتكنولوجيا، ودليل آخر على أن الشركات الرائدة تختار الاستثمار هنا، فصناعة التكنولوجيا لدينا أمر أساسى لضمان النمو الاقتصادى فى المستقبل، وتلتزم الحكومة بضمان ذلك، كما يعد هذا الأمر أكبر برهان على أن بريطانيا متاحة للأعمال التجارية وأننا أمة رائدة فى العالم تتطلع إلى الخارج".
وألقى رئيس بلدية لندن، صادق خان، تصريحات مماثلة، وقال: "هذا هو تصويت على الثقة فى مدينتنا العظيمة، وخلق فرص عمل تتطلب مهارات عالية، ودعم النمو، مما يدل على أن لندن متاحة لرجال الأعمال، والاستثمار الجديد والمواهب من جميع أنحاء العالم".
وقد تم تصميم المقر الجديد على مساحة 650 ألف متر مربع من قبل كلا من شركة BIG الدنماركية والـThomas Heatherwickمهندس المعمارى مصمم "جسر الحديقة" عبر نهر التايمز.