كشفت تقارير جديدة بصحيفة "واشنطون بوست" الأمريكية أن البيت الأبيض على وشك الإعلان عما سيفعله لمعاقبة روسيا لتدخلها المزعوم فى الانتخابات الأمريكية، فنقلا عن بعض المسئولين الأمريكيين هناك عدد من التدابير العقابية على الطاولة، بما فى ذلك "العقوبات الاقتصادية واللوم الدبلوماسى"، فيما أضاف المسئولون أن هذا قد يتضمن أيضا أساليب سرية أخرى تتعلق بـ "العمليات السيبرانية".
وكانت هناك العديد من الاتهامات قد وجهت إلى روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بعد الانتخابات، لتورطها فى هجمات الكترونية ضد الحزب الديمقراطى لمساعدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب فى الفوز بالبيت الأبيض فى نوفمبر الماضى.
تم استهداف منظمات الحزب الديمقراطى المرشحة للرئاسة "هيلارى كلينتون" وبعض من أفراد حملتها من قبل قراصنة قبل الانتخابات، وهو ما نتج عنه تسريب بعض الوثائق ورسائل البريد الإلكترونى ما جعل الحزب وكلينتون فى حرج كبير على مدى عدة أشهر.
فيما وجهت وزارة الأمن الداخلى ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية رسميا فى أكتوبر اتهامات لروسيا بتدبير انتهاكات للانتخابات، بينما وافق مكتب التحقيقات الفيدرالى نفسه فى وقت سابق من هذا الشهر على هذا الأمر، ما يؤكد وجود تقييم وكالة المخابرات المركزية أن هناك قراصنة روسيين تورطوا فى الواقع فى هذا الأمر، حيث يجرى حاليا تحقيق كامل تحت إدارة "الاستخبارات".