حذرت الحكومة الأمريكية من أن أجهزة أجهزة تنظيم ضربات القلب تعد هدفا سهلا للقراصنة إذ نجحت هذه الأجهزة الصغيرة فى إنقاذ حياة الكثيرين على مدى عقود، لكنها تطورت الآن وأصبحت قادرة على إرسال معلومات عن قلب المريض إلى الطبيب، كما يمكن التحكم فى بعض النماذج الحديثة عن بعد.
ووفقا للموقع الالكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أصدرت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء قواعد لمعالجة الثغرات بهذه الأجهزة الطبية المنقذة للحياة وكذلك، مضخات الأنسولين ونظم التصوير.
قالت سوزان شوارتز أحد كبار المسئولين بإدارة الغذاء والدواء "تهديدات الأمن السيبرانى حقيقية، ومستمرة إلى الوقت الحاضر ومتغيرة بشكل منتظم، ومع تطور القراصنة، فإن مخاطر الأمن السيبرانى تتطور أيضا".
وكان مسئولون أمريكيون يحققون فى العيوب الموجودة بأجهزة ضبط نبضات القلب منذ أغسطس الماضى، بعد نفاد بطارية أحد الأجهزة قبل ثلاثة أشهر من الوقت المحدد، ما أدى إلى سقوط قتيلين على الأقل، واكتشفوا أن الأجهزة الطبية التى صنعت من قبل St Jude Medical كان بها عيب نادر يتسبب فى تلفها.
بعد خمسة أشهر من التحقيق أصدرت إدارة الغذاء والدواء 30 صفحة من التوجيهات حول ثغرات الأمنية بالأجهزة الطبية، فما حدث فى أغسطس، أظهر الحاجة إلى قواعد واضحة للحكومة لتحديد وتخفيف أثر الثغرات الأمنية على المعدات الطبية.
تناقش إدارة الغذاء والدواء هذه القضايا منذ عدة سنوات استجابا لارتفاع البحث عن الخلل الأمنى فى الأجهزة الطبية الذى قد يهدد حياة الكثيرين، بالتعاون مع الهاكرز الأخلاقى لتحديد العيوب واكتشاف الثغرات قبل أن يتم استغلالها لإيذاء المرضى.