كشف تقرير حديث أن الحكومات فى جميع أنحاء العالم حجبتالإنترنت أكثر من 50 مرة خلال عام 2016 لعدد من الأسباب المختلفة ومنها قمع الانتخابات، وتباطؤ الاقتصادات والحد من حرية التعبير.
وقال Deji Olukotun كبار المديرين بمنظمةAccess nowللحقوق الرقمية "ارتبط حجب الإنترنت فى أسوأ الحالات بانتهاكات حقوق الإنسان، فقد وجدنا أن إغلاق الإنترنت يسير جنبا إلى جنب للقيام بالأعمال الوحشية، ففى إثيوبيا كان هناك خطط مستمرة هذا العام لحجب وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت لقتل عشرات الأشخاص خلال الاحتجاجات أثناء انقطاع الإنترنت وحجب خدماته، حيث من الصعب الإبلاغ عن ما يحدث".
ووفقا لموقع thewire الأمريكى أضاف Olukotun "عطل العديد من قادة العالم الإنترنت للتأثير على العمليات الديمقراطية، بما فى ذلك الانتخابات، ففى أوغندا خلال فبراير 2016 حجب الرئيس موسيفينى شبكات التواصل الاجتماعى، وهو ما حدث أيضا فى جامبيا فى ديسمبر تزامنا مع الانتخابات".
وأوضح Olukotun أنه فى حالات أخرى، اختارت ثلاث حكومات حجب الإنترنت اعتقادا منها أن هذا الأمر سيمنع الطلاب من الغش فى الامتحانات، فرغم أن معظم الحكومات ترغب فى إتاحة الإنترنت على نطاق أوسع، إلا أنها لا تأخذ فى اعتبارها التداعيات المحتملة لحجب الإنترنت.
ووفقا لورقة معهد بروكينجز الأخيرة، بلغت تكلفة تعطيل وحجب الإنترنت نحو2.4 مليار دولار فى عام 2015.
وكانت أكبرخسائر حجب الإنترنت هذا العام فى الهند والتى قدرت بنحو968 مليون دولار، ثم المملكة العربية السعودية 465 مليون دولار والمغرب التى خسرت 320 مليون دولار، فوفقا لمعهد بروكينجز هذه التقديرات متحفظة بعض الشىء، والتى تأخذ فى الاعتبار فقط انخفاض النشاط الاقتصادى ولا تتضمن عدم فرض ضرائب أو خسائر بسبب انخفاض ثقة المستثمرين.
فى حين اختارت العديد من الحكومات الحد من الدخول إلى الإنترنت فى عام 2016، استثمرت عدد من الدول الأخرى المليارات فى توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت، ورأى الكثير منهم أنها فرصة للمشاركة فى الاقتصاد العالمى، ليكونوا قادرين على المنافسة.