يحتاج رواد الفضاء والباحثون الذين يجرون العديد من التجارب إلى ملابس خاصة ومعدات تحميهم من جميع المخاطر، ففكرة التعرض لرياح بسرعة 457 ميلاً فى الساعة بدون واقٍ تبدو خطيرة، ولكن فى عام 1946، تطوع شخص شجاع للدراسة التى أجرتها ناسا لمعرفة ما يحدث لوجه الإنسان عند تعرضه للرياح العاتية بسرعة كبيرة.
ما يحدث لجسم الإنسان عند مواجهة الرياح
ووفقًا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أراد الباحثون بوكالة الفضاء ناسا معرفة ما إذا كان الوضع آمنا للطيار على البقاء فى قمرة القيادة بسرعات عالية إذا انفجرت المظلة، لذا استخدمت اللجنة الوطنية الاستشارية للملاحة الجوية الذى تديره الآن ناسًا نفق الرياح العملاق الذى يبلغ طوله ثمانية أقدام، وكان يعمل هذا النفق الهوائى بواسطة 36 مروحة وكان جهاز بدائى مقارنة بالأجهزة التى تستخدمها ناسا الآن.
التجربة العلمية
بدأت ناسا التجربة بوضع المتطوع على مقعد وتعريضه لسرعة رياح تصل إلى 36 ميلاً فى الساعة لمدة خمس ثوان فقط، ثم زادت سرعة الرياح تدريجيًا حتى وصلت إلى 165 ميلاً فى الساعة وعندها بدأت وجنتيه فى الاهتزاز وملابسه فى الطيران وكانت هذه السرعة أقل بقليل من سرعة إعصار كاترينا، الذى كان واحدًا من العواصف الأكثر تدميرًا التى ضربت الولايات المتحدة، ووجدت الدراسة أن البشر يمكنهم الصمود عند التعرض لسرعة رياح تصل إلى 457 ميلاً فى الساعة، دون وقوع إصابات خطيرة سوى التهاب فى الوجه.