كشف تحقيق أجراه جهاز شرطة الاتحاد الأوروبى "اليوروبول" وتم نشره نتائجه فى تقرير بتكليف من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى فى أعقاب هجمات 13 نوفمبر فى باريس عن عدم وجود دليل يؤكد استخدام التنظيم الإرهابى داعش للعملات الإلكترونية مثل بيتكوين، خاصة بعد أثار هذا الأمر قلق الكثير من دول العالم من احتمالية استخدام داعش للبيتكوين والعملات الرقمية الأخرى لتحويل الأموال بشكل خفى، على الرغم من إمكانية تتبع إرسال واستقبال هذه العملات فى الكثير من الأحيان، بعد أن أصبحت طريقة شائعة يتم الاستعانة بها على شبكة الإنترنت المظلم لبيع المخدرات والأسلحة غير المشروعة.
تفاصيل التقرير
ووفقا للموقع البريطانى ibtimes وجاء فى التقرير أن تمويل العمليات الإرهابية لم يطرأ عليه أى تغييرات ملحوظة فى الفترة الماضية، فمصادر التمويل للعملاء فى الاتحاد الأوروبى غير معروفة إلى حد كبير، ولم يذكر التقرير سوى عملة البيتكوين رغم وجود العشرات من العملات الافتراضية التى تستخدم حول العالم.
وأشار التقرير إلى طريقة داعش للتواصل وكيفية الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مثل فيس بوك وتويتر بشكل خاص والإنترنت بشكل عام للاتصال والحصول على السلع والأسلحة، بطاقات الهوية المزيفة والخدمات الأخرى، وكيف تتوافر بها سبل الأمان المختلفة للإرهابيين، إذ يستخدم أفراد التنظيم الإرهابى "جروبات" مغلقة وسرية لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الدعوات المختلفة واستخدام أكواد مشفرة لتجنب التجسس، بالإضافة إلى الاستعانة بالتطبيقات المشفرة مثل واتس اب وسكايب وفايبر.
وأوضح التقرير أيضا علم اليوروبول باستخدام داعش للإنترنت المظلم ومتصفح تور للوصول إلى المواقع المخبأة عن محركات البحث الشهيرة مثل جوجل، وأيضا من قبل الشرطة الأوروبية، حيث ذكر التقرير أن التنظيم الإرهابى يمتلك مستوى عالى من المعرفة التقنية الذى يتيح لهم الاستفادة من شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية غير المرئية لأجهزة الاستخبارات.