حذرت دراسة أجراها الباحثون بجامعة ميشيجان الأمريكية من إمكانية استخدام الموجات الصوتية لاختراق أجهزة الاستشعار الحساسة بالهواتف والأجهزة الطبية الخاصة بتعقب اللياقة البدنية والسيارات، إذ كشفت الدراسة عن وجود الملايين من الأجهزة الذكية التى تعرض مستخدميها للخطر.
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية ووجد الباحثون أن أجهزة الاستشعار الصغيرة يمكن خداعها، وإعطاء القراصنة القدرة على اختراق الأجهزة، إذ استخدم الفريق مكبر صوت لا يتعدى سعره 5 دولارات وتم ضبطه بدقة النغمات الصوتية لخداع 15 نموذجا مختلفا من أجهزة التسارع، ما سمح للباحثين بالسيطرة على هذه الأجهزة، وهو ما أثار مخاوفهم من مستقبل الأجهزة الذكية التى ستعتمد بقوة على أجهزة الاستشعار لاتخاذ القرارات.
وقال "تيموثى تريبل" طالب الدكتوراه فى علوم الكمبيوتر والهندسة إن الأنظمة الذاتية مثل الطائرات بدون طيار التى تسلم الطرود والسيارات ذاتية القيادة، على سبيل المثال، تتخذ قراراتها بناء على ما تقوله أجهزة الاستشعار الخاصة بها، فالبشر لديهم أجهزة استشعار أيضا مثل العينين والأذنين والأنف، إذ يثق البشر فى حواسهم ويستخدمونها فى اتخاذ القرارات، وإذا لم تتمكن أنظمة الحكم الذاتى من الحصول على الثقة، ستفشل أنظم الأمن.