كشفت دراسة حديثة أجراها الباحثون فى كلية كينجز بلندن، أن 57 فى المائة من المواقع الموجودة على الإنترنت المظلم، ومتصفح تور المشفر تسهل النشاط الإجرامى، بما فيها بيع الأدوية والمخدرات والتمويل غير المشروع والمواد الإباحية المتطرفة، فهناك كميات ساحقة من المحتوى غير المشروع على شبكة الإنترنت المظلم.
تفاصيل الدراسة
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "تليجراف" البريطانية صمم متصفح تور لحماية هوية الأشخاص على الإنترنت، فهو مشابه لمتصفحات الويب العادية، مثل جوجل كروم أو إنترنت إكسبلورر ولكنه يخفى هوية مستخدميه وما يبحثون عنه، ويرتبط تور دائما بالمواد الإباحية عن الأطفال، وتجارة السلاح والقتل.
قال "توماس ريد" أستاذ الدراسات الأمنية فى كلية كينجز لندن والمؤلف المشارك للدراسة "كنا نتوقع هذه النتائج، حيث أثبتت الدراسات السابقة أن متصفح تور مكان موبوء، لكن تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تكشف عن خريطة تفصيلية للمحتوى المتاح على تور".
واستطاع الباحثون جمع هذه المعلومات عن تور بفضل ابتكار "دانيال مور" طالب الأبحاث فى جامعة كينجز، أداة يمكنها فحص جميع مواقع تور والتى لا يمكن رؤيتها إلا عند استخدام هذا المتصفح فقط، والتى نجحت فى التوصل إلى وجود 5205 مواقع مختلفة، وتمكنت من تصنيف المحتوى لنحو 2723 موقعا.
وأضاف "ريد" أن الدراسة كشفت عن وجود نحو 1547 موقعا تحتوى على مواد غير مشروعة وغير قانونية، ورغم إثبات عدد من الدراسات الأخرى أن أعداد المواقع المشبوهة أكبر من ذلك".
وطبقا لتقرير دقيق للغاية، كشف البحث أن متصفح تور يتم الاستعانة به من قبل المستخدمين فى البلدان التى تفرض قوانين الرقابة الصارمة، مثل الصين أو إيران، حيث يمكن استخدامها للوصول إلى المواقع الرئيسية مثل فيس بوك، حيث لا يستخدم المتصفح فى هذه الدول للوصول إلى لمواقع غير القانونية، بل يستخدم لأغراض غير مشروعة فى الدول التى التى تتمتع بقدر أكبر من الديموقراطية.