كشف الموقع الإلكترونى لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير جديد كيف يمكن لموقع مثل تويتر القضاء على الإرهاب بعد إعلانه أمس عن إغلاق 25 ألف حساب له علاقة بالإرهاب، إذ أوضح التقرير عدم تمتع الخوارزميات بالذكاء الكافى لتحديد بدقة خطاب الكراهية أو الدعاية الإرهابية، خاصة عندما لا يكون هناك اتفاقية اجتماعية واضحة لطبيعة الإرهاب، لذا يصعب على الكمبيوتر فصل الحماس السياسى العميق عن الخطاب المطالب بالعنف، لذا يستخدم تويتر عددا من الطرق المختلفة التى تمكنه من تصفية الحسابات الإرهابية.
طريقة قضاء تويتر على داعش
ومن المثير للاهتمام، استعانة تويتر بأدوات مكافحة البريد المزعج، فمن المعروف أن أتباع داعش بارعون فى التكنولوجيا، لذا يلجأون إلى إعداد حسابات آلية، ونشر كميات غاشمة من الخطاب المتطرف على الإنترنت، لذا يسهل صيد هذه الحسابات باستخدام برامج المخصصة للتخلص من الإعلانات والبريد المزعج وغيرها من فوضى على الإنترنت، والتى تجد صعوبة كبيرة فى تحديد الخلايا الإرهابية الفعلية، وهو الأمر الذى لاحظته لجنة الاستخبارات والأمن فى البرلمان البريطانى فى عام 2014، وأكدت أن تدريب الكمبيوتر للكشف عن المواد الإباحية أبسط من إعداده للتخلص من ثرثرة الإرهابيين على الانترنت.
وللقيام بذلك عززت تويتر فريقها المتخصص فى استعراض التقارير، حيث توظف شركات مثل تويتر أعداد كبيرة من طلاب الجامعات الأمريكية والعمال ذوى الأجور المنخفضة فى الفلبين للاكتشاف المحتوى المخالف لقواعد الموقع، مقابل راتب أقل من 500 دولار، كما يحتاج هؤلاء الموظفين إلى مساعدة مستخدمى الموقع من خلال الإشارة للحسابات والتغريدات والصور والإبلاغ عنها.