مع زيادة وتيرة تطور الروبوتات والآلات الذكية القادرة على تولى الوظائف المختلفة التى يقوم بها البشر، تزداد فى النهاية فرصة حدوث عدد من الكوارث الاقتصادية، مثل زيادة نسبة البطالة، حيث إن أكثر من نصف سكان العالم سيكونون عاطلين عن العمل فى غضون 30 سنة من الآن.
وهذا وفقا لتقرير لـ"موشيه فاردى" خبير فى مجال الحوسبة، أستاذ الهندسة الحاسوبية فى جامعة رايس فى هيوستن، تكساس، حيث توقع أن البشر فى المستقبل سيكون لديهم أوقات فراغ كبيرة نتيجة لزيادة الاعتماد على الأجهزة الذكية، بداية من السيارات ذاتية القيادة وطائرات بدون طيار إلى الآلات التى تغنيهم عن القيام بأى شىء".
تزايد أعداد العاطلين بسبب التكنولوجيا
وتوقع خلال المؤتمر السنوى فى الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) البروفيسور فاردى، أن التطورات فى مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعى سوف تخلق ثورة فى مكان العمل بشكل لم يسبق أن حدث منذ بداية العصر الصناعى منذ أكثر من قرنين من الزمان، وأضاف أن العالم يقترب من الوقت الذى ستتفوق فيه آلات على البشر فى أى مهمة تقريبا، وهو الأمر الذى يجعل هناك قلق من البطالة، وفقا لموقع "اندبندنت" البريطانى.
وتم الإشارة فى المؤتمر إلى أن الاختلاف بين المستقبل وما حدث فى الماضى هو أن الآن أجهزة الكمبيوتر والمعالجات ومستويات التكنولوجيا أصبحت تتفوق على الإنسان ومنافسته فى العديد من الأمور التى كان يظن البعض أنها مستحيلة فى السابق.