طلب المشرعون البريطانيون من فيس بوك الكشف عن معلومات حول الأنشطة المرتبطة بالاستفتاء الخاص بانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبى، وقالت اللجنة الرقمية للثقافة والإعلام فى مجلس العموم البريطانى إنها تسعى للحصول على تفاصيل الإعلانات والصفحات التى وضعتها الحسابات الروسية على فيس بوك خلال استفتاء عام 2016، فضلا عن معلومات خاصة بالتكلفة والاستهداف والوصول.
وفى رسالة إلى مارك زوكربيرج، قال رئيس اللجنة "داميان كولينز" إنه يتم البحث عن معلومات لإجراء تحقيق حول دور الجهات الأجنبية التى تسىء استخدام منصات التواصل الاجتماعى فى التدخل بالشأن السياسى الداخلى البريطانى.
وكانت اللجنة نفسها أعلنت فى وقت سابق من هذا العام أنها تجرى تحقيقا فى ظاهرة "الأخبار المزيفة" المتتشرة على موقع فيس بوك.
وقال كولينز إن المعلومات المطلوبة تتماشى مع التى قدمها فيس بوك للجان مجلس الشيوخ الأمريكى التى تحقق فى تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وهو ما يعنى أن فيس بوك لن يواجه مشكلة لتقديم تلك البيانات، وأعلنت شركة فيس بوك أنها تلقت الخطاب بالفعل وسوف تستجيب بمجرد مراجعة الطلب.
وكشف فيس بوك الشهر الماضى أنه وجد العديد من الإعلانات المرتبطة بالحسابات الوهمية المرجح أن تكون مرتبطة بروسيا، والتى سعت للتأثير على الانتخابات الأمريكية، وسلمت شركة التكنولوجيا العملاقة عدة آلاف من الإعلانات إلى ثلاث لجان فى الكونجرس وأغلقت 470 صفحة وحسابات ردا على تحقيقات المشرعين الأمريكيين فى التدخل الروسى فى الانتخابات.
وتتزايد الدعوات وفى بريطانيا بالحصول على مزيد من المعلومات حول دور روسيا فى استفتاء الاتحاد الأوروبى فى يونيو 2016، حيث اختار 52٪ من الناخبين المغادرة.