أكد تقرير لمعهد بروكينجز، أن التكنولوجيا التى لا تضاهى، والمتمثلة فى تطور السوشيال ميديا ورغم ما أتاحته من حرية تعبير غير مسبوقة، إلا أنها أصبحت أيضا أداة لتقويض الحقيقة والثقة.
وأشار المعهد الأمريكى فى تقرير له بعنوان "هل قتلت التكنولوجيا الحقيقة؟"، إلى أن هذا "الغراء" الذى يمسك المؤسسات والحكومات معا قد أضعف القدرات غير المقيدة للتكنولوجيا والتى تستغل لتحقيق مكاسب تجارية، وكانت النتيجة هى إزالة ديمقراطية الإنترنت. وقد أصبح هذا الواقع الجديد يعرقل العمليات السياسية، فالعوامل التى كانت تتركز فى السابق على النقاشات المعتمدة على الحقائق قد توانت لصالح خووارزميات ولائها الأول ليس للصدق والحقيقة.
وقال التقرير، إننا نتواجد فى وقت أصبحت القدرات التكنولوجية والحوافز الاقتصادية مجتمعة معا لمهاجمة الحقيقة وإضعاف الثقة. ولا يصف المعهد الأمر بأنه هلاك مخطط له، لكنه مع ذلك سيكون له نفس التأثير. ويوضح بروكنجز إن خوازرميات البرامج التى تقرر الأخبار التى نطلع عليها مبرمجة لجعل الأولوية للفت انتباه المستخدم وليس الحقيقة، وذلك من أجل تحسين المشاركة والتى تعنىة مزيد من الغضب والرعب.
وردا على سؤال عما إذا كانت التكنولوجيا ستقتل الحقيقة، يرى المعهد أن هذا لن يحدث لو أتيح للتكنولوجيا الرد بالمثل. ويوضح التقرير أن التكنولوجيا هى التى مكنت من جعل الأولوية للإعلان عن التحقق من الواقع. لكن التكنولوجيا نفسخها هى التى يمكن برمجتها لمحارية الحقيقة والثقة. وهو ما يؤكد ضرورة أن تنتقل منصات التواصل الاجتماعى من السرية إلى الشفافية.