استمرار للصراع القائم بين الحكومة الأمريكية وأبل الخاص بالضغط على الشركة من أجل فتح هاتف آيفون 5C خاص بالإرهابى "سيد فاروق" مطلق النار فى حادث "سان برناردينو"، شن "تيم كوك" رئيس شركة أبل مؤخرا خلال مقابلة أجراها مع شبكة ABC الأمريكية هجوما جديدا على مكتب التحقيقات الفيدرالى، وقال إنه منذ بداية الأزمة وتعاملت الحكومة الأمريكية بشكل غير لائق حيث علمت الشركة بهذا القرار الخاص بإجبار أبل على فتح الهاتف من خلال وسائل الإعلام، ولا أعتقد أن هذه هى الطريقة التى يجب العمل بها فى مثل هذه القضية الحساسة، ولا أعتقد أيضا أن هناك شيئا فى غاية الأهمية لهذا البلد يجب أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة.
وسأل موقع BBC البريطانى مصدرا داخل مكتب التحقيق الفيدرالى على هذا الأمر وقال إن هذا الأمر ليس صحيحا، والفريق القانونى لأبل كان أول من يعلم، وقالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادى إنها لا ترغب فى التعليق على تصريحات السيد كوك.
أزمة أبل مع الحكومة الأمريكية
قال "تيم كوك" إن مكتب التحقيقات الفيدرالى كان يسأل الشركة بعمل ما يعرف باسم "الثغرة الخلفية"، وهو الأمر الذى يماثل زرع سرطان فى هواتف آيفون، وأضاف أنه يرى أن سلامة الجمهور أمر مهم للغاية، ولكن حماية بيانات الناس أمر مهم للغاية أيضا، والمفاضلة هنا غير عادلة لأنها ستجعل هناك نقاط ضعف كبيرة تهدد أيضا سلامة المستخدمين.
وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالقلق من أبل قد تعيق التحقيقات التى يمكن أن تمنع هجوما فى المستقبل، قال كوك "إنه يتخذ القرار الصائب ويريد مساعدة المكتب فى التحقيق ومنع الهجمات ولكن بطريقة أخرى لا تعرض كافة المستخدمين لخطر الاختراق.
تعليق الـFBI على تصريحات أبل
وعلق مكتب التحقيقات الفيدرالى على تصريحات تيم كوك وقال إن "أبل تبالغ فى الحديث عن المخاطر الأمنية لأجهزتها، وقال المدير "جيمس كومى" إن على أبل العمل على وسيلة تقنية لاقتحام جهاز الإرهابى دون خلق ثغرة أمنية.
وتشير الاستطلاعات أن الرأى العام الأمريكى ينقسم فى مساعدة أبل ضد الحكومة الأمريكية، وقال استطلاع للرأى أجرته رويترز إن 55٪ من الأفراد الذين شملتهم العينة يشعرون بالقلق من أن مكتب التحقيقات الفدرالى سيسعى لاستخدام الأمر للتجسس على مستخدمى آيفون.